اقترب ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2019 بين الهلال وأوراوا ريد دايموندز؛ حيث تقام مباراة الذهاب في الرياض يوم السبت، على أن تقام مباراة الإياب في 24 من شهر نوفمبر. وقبل مباراة الذهاب من النهائي نشر الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تقريرًا ألقى الضوء على العديد من الإحصائيات والحقائق اللافتة للانتباه. صانع الألعاب الأبرز صنع سيباستيان جيوفينكو فرصاً وصلت إلى 24 فرصة، أكثر من أي لاعب آخر سيصل إلى أرض الملعب يوم السبت، بينما انتهى الأمر بثلاث منها إلى تمريرات حاسمة أدت إلى تحقيق أهداف للهلال. يحتل الإيطالي المركز الرابع في صناعة الفرص على مدار منافسات البطولة، لكنه لا يزال بعيداً عن الثنائي المتصدر كارلوس فيلانويفا من الاتحاد السعودي وأوسكار من شنغهاي اس آي بي جي الصيني، وكلاهما قام بصناعة 33 فرصة. لاعب خط الوسط القتالي عندما يتعلق الأمر بالثنائيات وإيقاف المنافس، فإن إيفرتون دا سيلفا ليس فقط في القمة بين لاعبي أوراوا والهلال، ولكن أيضاً في الصدارة على مستوى البطولة بأكملها. فقط تفوق إيفرتون في 89 مواجهة ثنائية، بفارق ثلاثة أضعاف عن زميله تومواكي ماكينو، في حين أنه قام بـ23 إيقافًا للمنافس، تفوق بشكل ضئيل أمام لاعب خط وسط السد غابي (22). في المقابل تفوق ياسر الشهراني في 58 مواجهة ثنائية، وكانو صاحب 15 عملية إيقاف للمنافس، وهما أبرز المتصدرين في الفريق السعودي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تمريرات البرازيلي الناجحة البالغ عددها 516 تمريرة (متفوقاً بثلاث تمريرات على لاعب الهلال علي البليهي)، ولدى إيفرتون 788 لمسة للكرة (الشهراني لديه 749)؛ مما يعني أنه لمس الكرة أكثر من أي لاعب آخر سيظهر في الرياض. التهديد الهجومي على الرغم من لعبه ثماني مباريات فقط من أصل 12 مع فريقه، إلا أن سالم الدوسري جناح الهلال يقف في المقدمة من حيث المراوغات الناجحة؛ مما وضع اللاعب المولود في جدة الذي قام بـ24 مراوغة ناجحة في المركز التاسع بفارق تسع مراوغات، أمام زميله البيروفي أندريه كاريو (15). في حين أن فابريسيو صاحب الـ11 مراوغة هو الأكثر في صفوف أوراوا في هذه الفئة، لكنه يقبع بعض الشيء في الوراء. إلا أن جلال الدين ماشاريبوف من باختاكور؛ هو الذي يتصدر القائمة في هذا الشأن؛ حيث أكمل الدولي الأوزبكي 36 مراوغة مثيرة في ست مباريات فقط، وذلك قبل خروج فريقه من مرحلة المجموعات بعد هزيمة أخيرة أمام الأهلي السعودي. براعة في الكرات العالية فاز ماكينو المدافع المتألق، بأكبر عدد من الثنائيات الجوية بـ48 مرة، فقد كان ناجحاً في الكرات العالية، 12 مرة أكثر من زميله في الفريق دايكي هاشيأوكا (36)، وأكثر من ضعف الرقم المُسجل من لاعب الهلال محمد كانو (20). هناك فرصة كبيرة لأن يأتي ماكينو في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني على رأس هذه القائمة، مع مهاجم تشونبوك هيونداي موتورز السابق كيم شين-ووك (55)، وغرازيانو بيلي لاعب شاندونغ لونينغ (52)، وهما اللاعبان الوحيدان فوق لاعب أوراوا. الغرب مقابل الشرق على الرغم من أن المواجهات بين غرب وشرق القارة نادرة في دوري أبطال آسيا، إلا أن أوراوا هو الذي يتمتع بسجل أقوى بكثير في المباريات القليلة التي خاضها الطرفان ضد المنافسين من الجانب الآخر من القارة. في ست مباريات ضد أندية من غرب آسيا، فاز الفريق القادم من سايتاما بثلاث مواجهات، وتعادل مرتين، وخسر مباراة واحدة، وكانت أمام نادي القادسية الكويتي في مباراة الذهاب من ربع نهائي عام 2008. في المقابل، في مباريات الهلال الست التي خاضها أمام أندية من شرق آسيا، فقط خسر أربع مواجهات وتعادل في لقاءين، بينما كانت المباراة الوحيدة التي سجل فيها أهدافًا هي مباراة الذهاب لنهائي 2017 ضد أوراوا. الإبداع القاري في حين أن الهلال لم يفز أبداً بدوري أبطال آسيا في النظام الجديد، إلا أنه الفريق الأكثر نجاحاً في كرة القدم الآسيوية؛ حيث يمتلك ستة ألقاب قارية. فاز الفريق الذي يتخذ من الرياض مقراً له، ببطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عامَيْ 1991 و2000، وكأس الكؤوس الآسيوية عامَيْ 1997 و2002، وكأس السوبر الآسيوي في عامَيْ 1997 و2000. ولا يوجد فريق آخر يقترب من معادلة هذا الرقم. وعلى سبيل المقارنة فإن حصول أوراوا على لقب دوري أبطال آسيا مرتين؛ يمثل الأوقات الوحيدة التي تذوّق فيها الفريق القادم من سايتاما المجد الآسيوي. التسديدات نحو المرمى بشكل غير مفاجئ، يتصدر غوميز ترتيب اللاعبين في عدد التسديدات نحو المرمى في البطولة (28)، والتصويبات بين الخشبات الثلاث (16)، فيما يحتل كوروكي برصيد (20 و12) صدارة لاعبي أوراوا في كلتا الحالتين. في حين أن بغداد بونجاح مهاجم السد (36 و18)، يأتي في صدارة لاعبي البطولة بأكملها في هذا الشأن، لكن الجزائري لم يكن لديه النجاعة التهديفية المعهودة هذا العام؛ فقد سجل ثلاثة أهداف فقط في 11 مباراة. التسجيل بالرأس قد يكون للمهاجم الفرنسي غوميز ميزة كبيرة في التفوق على هدّاف أوراوا كوروكي، لكن المهاجم الياباني هو الذي أثبت فعاليته حتى الآن. أربعة من أهداف كوروكي جاءت برأسه، مقارنة بهدف واحد من غوميز. في الواقع، حصيلة الأهداف الرأسية لكوروكي تتفوق على كل من لعب هذا الدور في نسخة 2019؛ حيث يتقدم بهدف أمام كيم شين-ووك، ومهاجم غوانغزهو أندرسون تاليسكا، ومروان فيلاني من شاندونغ. البقاء منشغلاً بـ31 تصدياً من حارس مرمى الهلال عبدالله المعيوف؛ يكون متقدماً بثلاثة تصديات أمام نظيره حارس مرمى أوراوا شوساكو نيشيكاوا ولديه (28) –والذي سيغيب عن مباراة الذهاب للنهائي- مع أن الحارس الياباني أبقى على شباكه نظيفة في ست مباريات، مقارنة بأربع للحارس السعودي. يُعتبر عدد التصديات من قبل المعيوف ثالث أعلى نسبة في البطولة، وذلك بتسعة تصديات خلف يان جونلينغ حارس مرمى فريق شنغهاي اس آي بي جي، لكن الدولي السعودي حقق أكبر عدد من قطع الكرة 8 مرات أكثر من أي حارس آخر. الخسارة قد يكونان هما المتأهلين للنهائي، لكنّ كلاً من أوراوا والهلال لم يسبق لهما مثيل في نسخة 2019؛ حيث خسر كلٌّ منهما ثلاث مباريات من أصل 12 مباراة قبل بلوغ نهائي البطولة. خسر الهلال أمام الاستقلال الإيراني في دور المجموعات، قبل أن يخسر على أرضه أمام الأهلي والسد في الأدوار الإقصائية، بينما خسر أوراوا مرتين على يد تشونبوك في دور المجموعات، وانهزم في مباراة الذهاب أمام أولسان هيونداي في دور الـ16.
مشاركة :