لا يكتمل المولد النبوي الشريف كل عام دون أشكال جديدة ومميزة من عروسة المولد الشهيرة التي يرجع أصلها للعصر الفاطمي، فهي أشهر معالم الاحتفال بالمولد إلى جانب علبة الحلوى، وكل عام تظهر أشكال مختلفة من عروسة المولد بعضها يصبح تطورًا مقبولًا والبعض يبعتد تمامًا عن الفكرة الأصلية للعروس . بداية ظهور عروسة المولدبدأ ظهور عروسة المولد في العصر الفاطمي، وبحسب المؤرخين هناك 3 روايات حول حكاية عروسة المولد، أشهرها أن صناع الحلوى قاموا بتجسيد صورة إحدى زوجات الحاكم بأمر الله في شكل عروس حلوى جميلة، وقاموا ايضًا بتجسيد شكل الحاكم على هيئة فارس على جواده، ومن وقتها ارتبط المولد النبوي بتصميم هذه العروس الحلاوة وتوزيعها على الأطفال . حتى أواخر القرن الماضي، كانت العروس والحصان الحلاوة هما الأكثر شيوعًا وانتشارًا في المولد النبوي، ولم يكن ظهر التطور الرهيب في شكل العروسة، وكان الأطفال في الثمانينات والتسعينات يطالبن أبائهم بشراء العروسة و الحصان الحلاوة في المولد النبوي، وكان يصنع من الحلوى وصالح للأكل ، وكان شائعًا باللونين الأبيض و الأحمر الملون . تغيير شكل عروسة المولدمع مرور السنوات بدأت تطرأ تغيرات عديدة على شكل عروسة المولد، لتصبح مجرد عروسة عادية مثل لعب الأطفال الفتيات، مجرد عروس يتم تزيينها بشكل مختلف، ترتدي فستان أبيض، وتوضع في علبة شفافة، لتصبح هدية يجب على الرجل تقديمها لخطيبته أو زوجته في موسم المولد النبوي . ومن الفستان الأبيض الدانتيل إلى الفساتين الملونة، ظهر تغيير جديد على شكل عروسة المولد، فابتكر صناعها أشكال أخرى مختلفة، وغيروا في شكلها واستبدال الفستان الأبيض بفساتين أخرى ملونة مختلفة تجذب أنظار الفتيات . ثم بدأت تظهر عروسة المولد المصنوعة من الخشب، وأخرى من الورق الملون البسيط، وأخرى من البلاستيك، وانتهت تمامًا فكرة العروسة و الحصان الحلاوة، وحل محلها أشكال عديدة تتهافت عليها الفتيات في كل مولد نبي للاحتفاظ بها ذكرى في هذه المناسبة.
مشاركة :