العراق/ محمد وليد / الأناضول قال مصدر طبي وشهود عيان، إن متظاهرين اثنين قتلا وأصيب عشرات آخرون، مساء الجمعة، برصاص قوات الأمن في مدينة البصرة، جنوبي العراق. وذكر المصدر الطبي، وهو من دائرة صحة البصرة، للأناضول، طالباً عدم ذكر اسمه، أن مستشفيات المدينة سجلت مقتل متظاهرين اثنين، وإصابة عشرات آخرين. وأضاف أن القتيلين لقيا حتفهما جراء إصابات بالرصاص الحي وكذلك أغلب المصابين، فيما أصيب بعض المتظاهرين الآخرين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. من جانبهم، أبلغ ثلاثة شهود عيان من المتظاهرين الأناضول، بأن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في محيط مبنى المحافظة وسط المدينة ما أدى لسقوط القتيلين والجرحى. ولم يتسن على الفور تحديد عدد الجرحى. وتأتي هذه التطورات بعد ليلة دامية أخرى شهدتها البصرة أمس قتل خلالها 8 متظاهرين برصاص قوات الأمن، وفق تصريحات متطابقة من مصدر طبي ومتظاهرين. فيما قالت قيادة الجيش في البصرة إن القتلى كانوا 7 متظاهرين، وإنهم لقوا حتفهم على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارات. ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين. ووفق أرقام أصدرتها مفوضية حقوق الإنسان (رسمية تابعة للبرلمان)، الجمعة، فإن 23 شخصاً قتلوا بأعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات على مدى خمسة أيام الماضية لترتفع بذلك أعداد القتلى إلى 283 والمصابين إلى نحو 13 ألفاً. والمتظاهرون الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية "الفاسدة"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يطالب بتقديم بديل قبل تقديم استقالة حكومته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :