قبضت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة على عصابة عربية نفذت عمليات سطو بالأسلحة النارية على أحد مستودعات النحاس جنوب المحافظة وسرقت ما بداخلها عقب إطلاق النار وتقييد حراس الأمن بالمنشأة. وجرى الإيقاع بأفراد العصابة بعدما سجلت أجهزة الأمن بلاغا أكد قيام مجموعة أشخاص من جنسية عربية بالتسلل إلى مستودع في ساعة متأخرة من الليل ومفاجأة حراسها، مستخدمين الأسلحة لتنفيذ سرقاتهم التي تم خلالها سرقة حمولة كبيرة من النحاس تم بيعها لاحقا. وأشار البلاغ إلى ان الجناة عمدوا الى استخدام مسدس كان بحوزتهم أطلقوا من خلاله طلقات نارية بهدف تحذير وتخويف الحراس وجرى استخدام أربطة بلاستيكية لتقييد أيديهم، فيما تم تكميم أفواههم ليقوم عقب ذلك اللصوص باستخدام شاحنة بيضاء اللون من نوع «فان» في تحميل المسروقات ومن ثم الهرب. وتمكن بعدها أحد الحراس من فك رباطه ليقدم بلاغه لرجال الأمن الذين توافدوا على الفور بمتابعة من اللواء عبدالله القحطاني مدير شرطة جدة وبقيادة مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي الذي شكل فريقا متخصصا لإسقاط الجناة فيما توجه فريق التحقيق وخبراء الأدلة الجنائية للموقع لرفع البصمات والآثار من مسرح الحادثة، وتم تشكيل فريق أمني لمراقبة المواقع التي قد يتم بيع المسروقات بها، وخلال أعمال المراقبة رصدت الفرق الأمنية أحد المشتبه بهم تطابقت أوصافه مع أحد اللصوص المبلغ عنهم وعلى الفور تمت مراقبته من خلال أفراد البحث الجنائي الذين رصدوه خلال تواجده داخل مرمى النفايات جنوبي جدة، حيث ظل لما يقارب نصف ساعة قبل أن يصل إلى الموقع أشخاص آخرون تطابقت أوصافهم مع التي أدلى بها حراس المستودعات وكانوا يحملون كمية كبيرة من المسروقات تم ضبطهم. وبالتحقيق المبدئي مع اللصوص اعترفوا بتخطيطهم لسرقة المستودع وقاموا بتقسيم الأدوار بينهم وعمد عدد منهم إلى القفز على الأسوار ليتم فتح الأبواب من الداخل ويدخل بقية التشكيل العصابي الذين فاجأوا حراس الأمن مستخدمين سلاح المسدس ومن ثم تقييدهم وتنفيذ السرقة. وأكد الجناة قيامهم بمراقبة الموقع قبل سرقته لعدة أيام قاموا خلالها بالدخول إليه بحجة الشرب أو استخدام دورات المياه وهو ما يتيح لهم التعرف على مخارجه وموقع حفظ المعروضات بداخله ما ساعدهم في تنفيذ سرقاتهم. من جهته أكد الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، ضبط الجناة في وقت وجيز، مضيفا «لا يزال التحقيق جاريا مع المقبوض عليهم لمعرفة علاقتهم بالسرقات المماثلة».
مشاركة :