انطلقت أمس المرحلة الثالثة لرالي العُلا نيوم، وهي مرحلة الانتقال من العُلا إلى نيوم بطول 231 كيلومتراً التي بدأت من «أبو القزاز» وتنتهي في «العمود».وواصل السائق السعودي يزيد الراجحي وتيرة أدائه السريعة في اليوم الثالث من مُنافسات رالي العُلا نيوم، الجولة الثالثة من بُطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية.واجتاز الراجحي المرحلة الواصلة ما بين العُلا ونيوم أولاً، خلال ساعة و31 دقيقة على متن سيارته تويوتا «هايلوكس». مع ذلك لم ينجح بعد في الصعود لصدارة الترتيب العام المُؤقت للرالي، مع احتفاظ مُواطنه ياسر بن سعيدان «ميني» بالصدارة.وتعرَّض الراجحي لعدة انثقابات خلال المرحلة لم تُثنِه عن إنهاء المرحلة أولاً، إذ يضغط السائق الآن للفوز بلقب الرالي. وقال: «مرحلة اليوم كانت جيدة، وتعرضنا لانثقاب في الإطارات داخل المرحلة بـ60 كيلومتراً، فضلاً عن كوننا مُفتتحين المسار، ما زاد من الصعوبات، حيث مررنا بأماكن كثيرة دون أي نقاط أو أثر، لذلك كان من الطبيعي أن نخرج عن المسار، حيث تُهنا قبل نهاية المرحلة بنحو 20 كيلومتراً».ومن جانبه، وصل بن سعيدان إلى خط نهاية المرحلة ثانياً، حيث يقع عليه عبءٌ كبيرٌ الآن إن أراد الحفاظ على الصدارة، علماً بأنه نال نصيبه من الانثقابات. وقال ابن سعيدان بعد انتهاء المرحلة: «تعرضنا لانثقابات في الإطارات خلال المرحلة، والحمد لله أنهيناها بسلام، لكن علينا الضغط غداً إن أردنا الفوز بلقب الرالي».وأنهى السائق الإسباني فِرناندو ألونسو «تويوتا» المرحلة في المركز الثالث، مُحققاً تقدُّماً كبيراً خلال أول رالي له من دون مشاكل، على حدِّ وصفه، وسجَّل ألونسو توقيتاً بفارق دقيقَتَيْن تقريباً عن زميله الراجحي، بينما أنهى السائق الإماراتي الشيخ خالد القاسمي المرحلة في المركز الرابع.كما حل القاسمي «بيجو» رابعاً في المرحلة، لكن أعلن القاسمي الانسحاب من الرالي، وذلك بسبب أضرارٍ لحقت بالمُحرِّك، إذ تراجعت قُوته خلال المُنافسات، واتخذ فريق «أبوظبي للسباقات» قراراً بالانسحاب بناءً على نصيحة مُهندسهم.أما ألونسو فصعَد للمركز الثالث في الترتيب العام، حيث يسير الآن في تحقيق أفضل نتيجة له؛ الصعود لمنصة التتويج، في ثالث مُشاركة له في الراليات الصحراوية.ولليوم الثالث على التوالي، أنهى السائق السعودي يوسف السويدي «نيسان» مرحلة اليوم أولاً في فئة سيارات الإنتاج التجاري المُتسلسل «تي 2»، والـ15 في الترتيب العام، في حين كان صالح السيف الأول في فئة العربات الصحراوية الخفيفة «باغي» «تي 3»، رغم تراجعه للمركز 20 في الترتيب العام.وفي فئة الدراجات النارية العادية، واصل الدراج السعودي مشعل الغُنيم «كاي تي إم» تصدُّره ترتيب هذه الفئة. بينما قرر عبد الله الهلال الانسحاب من المُنافسات إثر العُقوبات الزمنية الكبيرة التي فُرضت عليه.أما في فئة الدراجات النارية رُباعية العجلات «كواد»، فقد استمر الدراج السعودي عبد المجيد الخُليفي في تصدُّر هذه الفئة لليوم الثالث على التوالي، أمام مُواطنه رياض العُريفان «ياماها».وفيما يخصُّ اليوم (السبت)، فسيخوض المُشاركون المرحلة الخاصة الرابعة والأخيرة التي تُقام ضمن منطقة نيوم، شمال غربي المملكة العربية السعودية، وطولها 175 كيلومتراً، تبدأ من «المويلح» وتنتهي في «تريم»، على أن يتم التتويج في منتجع «جولد توليب» في نيوم تمام الساعة 6:00 مساءً.وأكد الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، أن تنوع المناطق التي يمر بها الرالي، بكل مراحله يضفي بعداً آخر للتنافس، بالإضافة إلى تقديم فعاليات لأهالي وسكان المناطق التي يمر بها، ويعد تحضيراً لرالي دكار الدولي الذي سيقام مطلع عام 2020.وأضاف أن الراليات المحلية بدأت تستقطب أبطالاً من الخارج؛ مثل الشيخ خالد القاسمي بطل الراليات والإسباني فرناندو ألونسو بطل الفورمولا، وكذلك الأبطال السعوديين؛ عيسى الدوسري وأحمد الشقاوي، وخالد الفريحي وفارس المشنى، والدراجين مثل عبد المجيد الخليفي ومشعل الغنيم. وأسماء أخرى كبيرة لها في هذا المجال، ما يعطي زخماً وحماساً وتنافساً، كما يمنح أهالي المنطقة نوعاً من المتعة، موجهاً شكره لأهالي المنطقة على تفاعلهم، مشيداً بدور وسائل الإعلام لتغطيتها وحضورها لنقل هذه الفعاليات، منذ انطلاقتها.ويُقام رالي العُلا نيوم بتنظيم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، برئاسة الأمير خالد بن سُلطان العبد الله الفيصل، وإشراف بطل الشرق الأوسط للراليات سابقاً، السائق السعودي عبد الله باخَشَب، وبدعمٍ من الهيئة العامة للرياضة، وعبد اللطيف جميل للسيارات، ومجموعة «إم بي سي» الإعلامية، و«العربية» للإعلانات الخارجية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
مشاركة :