سخط وغضب في هونج كونج بعد وفاة طالب ودعوات إلى مزيد من التظاهرات

  • 11/9/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هونج كونج - (أ ف ب): اندلعت موجة غضب جديدة بين المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في هونج كونج أمس الجمعة بعد إعلان وفاة طالب كان قد سقط من موقف للسيارات خلال مواجهات مع الشرطة، ما أثار مخاوف من مزيد من أعمال العنف. ورغم عدم اتضاح تسلسل الأحداث التي أدت إلى وفاة الشاب أليكس تشاو البالغ 22 عاما والجدل المحيط بها، فإنها أول حالة وفاة بين الطلاب الذين يشاركون في التظاهرات المستمرة منذ خمسة أشهر. والمتظاهرون الذين يتهمون الشرطة باللجوء إلى الوحشية، ردوا على وفاة تشاو بتجمعات مسائية أمس الجمعة ذرفوا فيها الدموع، ودعوات إلى مزيد من التظاهرات في عطلة الأسبوع. وكتب جوشوا ونغ الناشط البارز في الحراك المطالب بالديمقراطية على تويتر «اليوم نحزن على فقدان مناضل من أجل الحرية في هونج كونج». وأضاف «لن ننسى أحدا - الذي نبدأه سويا، ننجزه سويا. ومع الخسارات التي تكبدها مجتمع هونج كونج في الشهر الماضي، على الحكومة أن تدفع الثمن». وانتشرت على منتديات عديدة تنسق حركة الاحتجاج التي ليس لها قائد فعلي، دعوات إلى تجمعات مسائية حدادا على تشاو. وكتب ناشط آخر هو لو كين-هي على تويتر «الجو في هونج كونج أشبه بقنبلة موقوتة». وخاطب الأهالي قائلا «لا تثقوا بأن الشرطة ستقدم لنا الحقيقة». ونفت الشرطة مرارا الاتهامات بارتكاب أي مخالفة فيما يتعلق بوفاة تشاو. وكرر الضابط المسؤول عن القضية إيوينغ وو امس أن الشرطة لم ترتكب مخالفة. وقال الضابط للصحفيين: «فيما يتعلق بالاتهامات عن أن الشرطة طاردت المتوفى أو بأننا دفعناه وتسببنا في سقوطه، فإن الشرطة تؤكد مرة أخرى عدم حصول مثل هذا الأمر». وكان تشاو قد نقل إلى المستشفى صباح الاثنين في أعقاب اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في حي تسونغ كوان - او، الذي تسكنه الفئات المتوسطة. وأعلن المستشفى وفاته صباح أمس الجمعة إثر عدم خروجه من غيبوبة. وتمّ العثور عليه مضرجا بالدماء ومغميا في موقف سيّارات متعدد الطبقات، كانت الشرطة قد أطلقت باتجاهه الغاز المسيل للدموع. وكان المتظاهرون قد قاموا بإلقاء أشياء من داخل المبنى، في مواجهة أصبحت مشهدا مألوفا في التظاهرات الليلية في الأشهر الماضية. وبحلول مساء الجمعة كان مبنى موقف السيارات قد تحول إلى مزار تكريمي مع وصول مئات الأشخاص حاملين الزهور والشموع والقصاصات الورقية التي كتبوا عليها رسائل وألصقوها على الجدار. وقالت إحدى طالبات الجامعة التي درس فيها تشاو «أعتقد أنه يتعين تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في وفاته وفي أحداث أخرى حصلت خلال الحراك. وأقرت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع مساء الأحد لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا قرب موقف السيارات حيث سقط تشاو. وأكد المحقق وو الجمعة أن الشرطة دخلت موقف السيارات مرتين لاحتواء المتظاهرين، لكنه قال إن الشرطيين لم يكونوا داخل المبنى عندما سقط تشاو». ورفض وو ومتحدثة باسم الشرطة اتهامات بأن الشرطة أخرت وصول فرق الإسعاف إلى المكان. وقال وو «في هذه المرحلة نقوم بالتحقيق في سبب وفاة تشاو بدلا من التحقيق مع ضباط الشرطة». وعبرت حكومة هونج كونج عن «بالغ الأسى والحزن» لوفاة تشاو.

مشاركة :