أيدت محكمة الاستئناف العليا حبس بحريني مدة سنة بعد أن تسبب باعتدائه على آخر في إصابته بعاهة مستديمة نظرا إلى خلافات حول أحقية المرور بالطريق، حيث قالت المحكمة إن الواقعة أقيم الدليل على صحتها في ضوء شهادة المجني عليه وتحقيقات النيابة وأقوال الشهود والمتهم ذاته وتقرير الطبيب الشرعي. وكان المجني عليه قد تقدم ببلاغ يفيد بأنه حال تواجده بمنطقة القضيبية، كان يقود سيارته بأحد الشوارع فاعترضت طريقه سيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس وكان يمنعه قائدها من مواصلة طريقه، فأعطاه إشارة بيده بأن يرجع إلى الخلف، إلا أن المتهم نزل من سيارته وقام بالصراخ عليه. وأضاف ان المتهم حضر إليه راجلا وقام بفتح باب سيارته وأخرجه منها ودفعه وأسقطه على الأرض، واعتدى عليه باللكم على وجهه مرتين أثناء ما كان ملقى على الأرض، مبينا أنه كان يرتدي في يده «رنق بوكس»، كما اعتدى عليه بالركل في أماكن متفرقة من جسده ووضع رجله على رأسه، وأن إحدى الركلات أصابت يده اليسرى، ما تسبب في كسر الخنصر فيها. ولم يتركه المتهم إلا حين حضر مجموعة من الأشخاص وفكوا الشجار بينهما، ولاذ المتهم بالهرب الى جهة غير معلومة، فما كان منه إلا أن توجه للإبلاغ عنه لدى مركز الشرطة، وفي المركز تم عرض صورة صاحب السيارة على المجني عليه، والذي نفى أن يكون هو من اعتدى عليه، وبعرض صورة أخرى من ضمنها صورة المتهم تعرف عليه وأكد أنه هو من قام بالاعتداء عليه. وبالقبض على المتهم أنكر خلال التحقيق معه ما نسب إليه، وقرر بأنه أوقف سيارته بالقرب من فندقين يعمل فيهما بصفته حارس أمن، وعندما ركب سيارته لمغادرة العمل حضر المجني عليه بطريق معاكس وكان بحالة سكر وطلب منه الرجوع، فما كان منه إلا أن طلب من المبلّغ الرجوع، لكونه حضر من الاتجاه المعاكس. وأفاد بأن المبلّغ نزل من سيارته وهو بحالة عصبية، وكان حاملا في يده سكينا، فنزل هو الآخر واشتبكا معا، حتى تمكن من أخذ السكين من يده، وواصلا كل منهما الاعتداء على الآخر، مؤكدا أن المجني عليه ضربه عدة لكمات على وجهه وبطنه وصدره، حتى حضر مديره في العمل ورجل أمن آخر زميله أيضا في العمل، وهما اللذان تمكنا من تفرقتهما. وأحالته النيابة العامة الى المحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 27 أكتوبر 2017، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي وقد أفضى الاعتداء إلى عاهة مستديمة به من دون أن يقصد إحداثها، بأن قام المتهم بركل يده اليسرى بعدما وجه إليه عدة لكمات على وجهه ورأسه، ما أحدث به تشوها في يسار الوجه وبروزا عظميا للخنصر الأيسر.