يتأهب المدرب وحيد خليلوزيتش للظهور في أول مباراة رسمية له مع المنتخب المغربي ضد موريتانيا يوم 15 نوفمبر الجاري، باستاد الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب أولى جولات المجموعة 5 لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2021، وذلك بعد 3 أشهر من توليه مسؤولية قيادة «أسود الأطلس» خلفاً للفرنسي هيرفي رينارد. المدرب البوسني لم يقنع الرأي العام المغربي في أشهره الأولى، بعدما خاض أربع مباريات ودية بالمغرب، تعادل في اثنتين أمام بوركينا فاسو وليبيا، وفاز على النيجر وخسر ضد الجابون، مع قيامه بتغيير جذري في لائحة اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم المدرب السابق، وإشعاله نار التفرقة بين العناصر المحلية والأخرى المحترفة بالخارج، بتصريحات لاذعة ومثيرة قلل فيها من شأن وقدرة لاعبي الأندية المغربية على مسايرة إيقاعه والاستجابة لمتطلباته، واصفاً إياهم بالممارسين لرياضة أخرى غير كرة القدم. وعاد وحيد لإثارة الجدل مجدداً بإعلانه قائمة 24 لاعباً، التي ستواجه موريتانيا وبوروندي يومي 15 و19 من الشهر الجاري، والتي أسقط فيها لأسباب غامضة بعض الوجوه اللامعة حالياً في الدوريات الأوروبية، كأمين حارث نجم شالكه الألماني ويونس بلهندة صانع ألعاب جلطة سراي التركي، مع استمرار استبعاده لهداف النصر السعودي عبد الرزاق حمد الله، والذي يتواصل شد الحبل بينه وبين الاتحاد المغربي والمدرب، فيما تم الاستنجاد باللاعبين المخضرمين والحرس القديم، الذي كان مغضوباً عليه إبان حقبة الربان السابق هيرفي رينارد، كمهاجم أولمبياكوس اليوناني يوسف العرابي، العائد بعد 3 سنوات من الغياب، وعادل تاعرابت متوسط ميدان بنفيكا البرتغالي وعمر القادوري متوسط ميدان باوك سالونيكا اليوناني وزهير فضال مدافع ريال بيتيس الإسباني، والذين انقطعوا عن الظهور الدولي مع المنتخب المغربي، قبل أن يعيدهم المدرب البوسني إلى الساحة للاستفادة من خبرتهم واستغلال جاهزيتهم الحالية. واكتفى خليلوزيتش باستدعاء ثلاثة لاعبين محليين منهم حارس مرمى، ويتعلق الأمر بأنس الزنيتي من الرجاء البيضاوي وزميله المدافع بدر بانون ومتوسط ميدان الوداد يحيى جبران، فيما عاد حكيم زياش، سفيان بوفال، نوصير مزراوي، نبيل درار، أسامة الإدريسي إلى القائمة الرسمية بعدما غابوا عن آخر مباراتين للأسود شهر أكتوبر الماضي بسبب الإصابات وعدم الجاهزية، مع الاحتفاظ بالثوابت التقليدية المعروفة والأساسية يتقدمها نجم دورتموند الألماني أشرف حكيمي. ويعيش الجهاز الفني للمنتخب المغربي على وقع الضغط وضرورة التعجيل بتشكيل منتخب أساسي منسجم يعوض اللاعبين المغادرين والمعتزلين دولياً، وهو الشيء الذي فشل فيه المدرب الجديد منذ توليه المهمة قبل 3 أشهر، بعدما قام بتجريب عشرات اللاعبين القدامى والجدد ولم يستطع فرض أسلوب لعبه وتبسيط نهجه التكتيكي، كما تعرض لبعض الصفعات كرفض لاعب أيندهوفن الهولندي محمد إحتارين ومدافع نابولي الإيطالي كيفن مالكوي الاستجابة لدعوته وتفضيلهما تمثيل بلدان الإقامة، الشيء الذي تسبب في حالة ارتباك لدى المدرب لإيجاد البديل وتطعيم الفريق بشبان يحملون المشعل.
مشاركة :