أكد الشاعر الكويتي صلاح العرجاني لـ «الاتحاد» أنه سعيد بالتواجد في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019، وتوقيع كتابه في هذه الاحتفالية الثقافية المهيبة. وحول عنوان كتابه الجديد «تنبؤات الشعراء» الصادر عن دار «روايات» المتخصصة في نشر الأعمال الأدبية العربية والمترجمة، والتابعة لمجموعة «كلمات» التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، أضاف: «قد يبدو عنوان الكتاب غريباً نوعاً ما ولكن في عالم الشعر والشعراء هناك ظواهر كثيرة محيرة تحتاج إلى تفسير، فالشاعر عندما يهم بالشروع والبدء بما تفيض به قريحته يمر بحالات نفسية وتصرفات وإحساس داخلي مسيطر على تفكيره وخياله لا يوجد له تفسير معين. لكن الحالة الأكثر غرابة وتعقيداً من الظاهرة السابقة هي تنبؤات الشعراء التي تحدث في واقعنا. وهي ظاهرة تؤكد صحة المقولة الشهيرة التي تقول إن الشعراء يملكون حاسة سادسة». وأوضح العرجاني أن كتابه جاء لمناقشة ظاهرة تنبؤات الشعراء، حيث تناول الفصل الأول حقيقة هذه الظاهرة وأساليب الدارسين والباحثين لها وجوانب الحقيقة والخرافة فيها، وفي الفصل الثاني استعرض المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي للتنبؤ، وشرح كيفية استقصاء هذه الظاهرة في المراجع المتقدمة والمتأخرة، وآلية استخلاص النبوءات التي احتواها الكتاب والشروط المحددة لها، كما اشتمل الكتاب في الفصل الثالث دراسة تفصيلية بعنوان «مثلث النبوءة»، تناولت الشاعر باعتباره المتنبئ الذي توقع الحدث، والحدث باعتباره النبوءة التي تحققت، والقصيدة باعتبارها السياق الذي وردت فيه النبوءة. وقال العرجاني: «إن الصعوبات التي واجهتني تتمثل في قلة المصادر والتي تكاد تكون معدومة، حيث إنني وجدت صفحة واحدة فقط تناولت هذا الموضوع في المصادر القديمة».
مشاركة :