ترامب يعول على استمالة السود لإعادة انتخابه

  • 11/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى حشد الدعم اللازم لضمان انتخابه لولاية ثانية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وهو ما جعل أفراد حملته يلجأون إلى مغازلة الخزان الانتخابي للسود، لاسيما أنه يواجه إجراءات العزل التي يجريها الديمقراطيون بحقه. وأطلق الملياردير الأميركي الذي يأمل في البقاء في الرئاسة لسنوات أربع أخرى، الجمعة، من أتلانتا المدينة المحملة بالتاريخ في ولاية جورجيا جنوب الولايات المتحدة، تحالف “الأصوات السوداء لترامب”. وقالت كاترينا بيرسون العضو في فريق حملته إن “الأميركيين السود لم يكن لديهم يوما مدافع عنهم أفضل من ترامب”. ولكن هذه الصيغة تبدو غير مقنعة على الرغم من تشديد رجل الأعمال السابق بلا كلل على تدني البطالة إلى أدنى مستوى. وكان قطب العقارات لعب في 2016 على ورقة استياء الأميركيين الأفارقة من حزب باراك أوباما، مكررا جملة قاسية “ماذا لديكم لتخسروه؟”. ولم يحصد أكثر من ثمانية بالمئة من أصوات الناخبين السود، مقابل 88 بالمئة ذهبت لمنافسته هيلاري كلينتون. ومنذ وصوله إلى السلطة لم تؤد هجماته المتكررة على القادة الأميركيين الأفارقة سوى إلى تأجيج التوتر. وآخر هذه الهجمات تمثلت في سلسلة من التغريدات خلال الصيف تنم عن عداء للنائب عن ولاية ميريلاند في الكونغرس إلايجا كامينغز الشخصية التي كانت تعد رمزا وتتمتع بحضور قوي في الكونغرس. وقد توفي كامينغز منذ ذلك الحين. ورسم الرئيس الأميركي حينذاك صورة قاتمة لبالتيمور المدينة الواقعة في ولاية ميريلاند ذات الغالبية السوداء. وتحدث عن “فوضى مثيرة للاشمئزاز وانتشار الجرذان وقوارض أخرى”، معتبرا أنها “مكان خطير جدا وقذر”. وعبر كليف أولبرايت الذي شارك في تأسيس منظمة “أصوات السود تهم”، عن استيائه من مبادرة الرئيس. وقال “هذا خداع ونفاق وأمر مهين”، مدينا خطاب الرئيس وكذلك تصرفاته. ولم توضح حملة الرئيس الأميركي إلى حد خط هذه الكلمات إستراتيجية ترامب التي سيعتمدها للحصول على أصوات السود الأميركيين والأفارقة الذين يمثلون 13 بالمئة من سكان الولايات المتحدة.

مشاركة :