شدد الأكاديمي والباحث السعودي الدكتور عبدالعزيز الدقيل، على قدرة الفن التشكيلي في علاج ذوي اضطراب التوحد، عبر حزمة الدراسات، والتي قدمها عالمياً في العديد من المناسبات المتخصصة. الدقيل وكيل كلية التصاميم والفنون التطبيقية بجامعه الطائف، أكد أهمية استخدام العلاج بالفن التشكيلي مع ذوي اضطراب التوحد من خلال عدة أبحاث أجراها، منها بحث دور العلاج بالفن باستخدام التلوين التشكيلي في تنمية التواصل البصري والسلوك الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد، والذي عرضه مؤخراً في المؤتمر العلمي الإقليمي الأول للعلاج بالفن، والذي أقيم في كلية الطب بجامعة الإسكندرية. تنمية التواصل البصري والسلوك الاجتماعي وقال الدكتور الدقيل لـ"العربية.نت" بأن المصابين بالاضطراب التوحدي يعانون العديد من جوانب القصور في التواصل، ومنها الانفعالي والاجتماعي واللفظي، ومن أهم جوانب القصور عدم القدرة على التواصل البصري مع الآخرين. وأضاف: "نظراً لقلة الأبحاث في هذا المجال، أتى هذا البحث للإجابة حول سؤال مهم جداً، ما دور العلاج باستخدام التلوين التشكيلي في تنمية التواصل البصري والسلوك الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد كبرنامج تأهيلي يتكون من عدة جلسات، ولكل جلسة هدفها، تسهم في تنمية التواصل البصري وتنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي للتوحديين، ويساعدهم على الاندماج مع أسرهم بشكل خاص، والمجتمع بشكل عام، داعيا المراكز المتخصصة وأولياء الأمور إلى الاهتمام بالتدخل من خلال الفن لهذه الفئة. وأكمل قائلا: "تعد التربية الفنية إحدى أهم مجالات النظام التربوي ولها دور كبير في تكوين الشخصية ومن خلال الأعمال الفنية يحقق الممارس جزءاً من كيانه الإنساني، وحيث إن الممارسات الفنية باختلاف صورها تساعد على حسن التوافق مع النفس ومع البيئة الخارجية، فهي تسهم كذلك في مساعدة المعاقين بشكل عام في تحقيق النمو والتوافق النفسي والاجتماعي".