الاحتفال بالمولد النبوي.. كيف أنصف المستشرقون الرسالة المحمدية

  • 11/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الاحتفال بالمولد النبوي.. يقول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه ما كان لرسالة هذا النبي الكريم أن تكون ملهمة الحضارات على اختلاف توجهاتها لولا هذا البُعد الفوقي العجيب الذي تميَّزت به، وهو بُعدَ «الآداب الإنسانيَّة العالية»، العابرة لحدود الزمان والمكان والأفراد والجماعات، وهو بُعدٌ اعترف به. ماذا قال المستشرقون عن النبي؟ المولد النبوي، والآداب الإنسانية في الرسالة المحمدية، لها بُعدَ عجب له كثيرون، حتى من مؤرخي الغرب المنصفين، ممن رزقوا حظًّا من استقامة الشعور، ويقظة الضمير في فهم معاني القرآن الكريم، وبلاغة السُّنَّة المشرفة، ووضعوا أيديهم على مبدأ «الإخوة الإنسانية الجامعة»، المتغلغل في أطواء هذه الرسالة الخالدة: عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا.. حتى قال قائلهم: «إنَّ محمدًا (صلى الله عليه وسلم) نبيَّ العرب لهو من أكبر محبِّي الخير للإنسانيَّة، وإن ظهوره للعالمِ أجمَع لهو أثرُ إرادةٍ عُليا، ولِقارة آسيا أن تفتخر بهذا الرجل العظيم»، وحتى قالت الموسوعة البريطانية: «إن محمدًا اجتهد في سبيل الإنسانية جمعاء» وما أجمل ما قاله محمد هذا المعلم العظيم: «الخلق كلهم عيالُ الله، وتحت كنفه، فأحبُّ الخلق إلى الله مَنْ أحسنَ إلى عياله».المولد النبوي وعلاقته بعام الفيلإذا كان الله قد جعل ميلاد النبي في عام الفيل فكأنه طهر المبنى وهو البيت ليطهر المعنى برسول الله.سبب محاولة هدم الكعبة ليحولوا التعظيم إلى كنيسة صنعاء، فهدم هذا البيت يجب أن يتنبه له العرب أنفسهم فلو هدم لانتهت مهابة قريش، لأن قريش لم تأخذ مهابتها إلا من هذا البيت فلم تكن تتعرض لقريش أى قبيلة لأنها تعلم أنها ستزور الكعبة في يوم من الأيام وهي في حضن قريش. حكم شراء حلوى المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي، أوضحت دار الإفتاء، أن تهادي حلوى المولد النبوي الشريف بين الناس سُنةً حسنة، فالتهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «تَهَادوْا تَحَابوْا» (موطأ مالك).وأضافت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ "للوسائل أحكام المقاصد".وأكدت الدار جواز شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتهادى بها بين الناس فى ذكرى مولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم).وذكرت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادى بها فى المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه جائز شرعًا؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ" رواه البخارى وأصحاب السنن وأحمد.أكبر حشد تاريخي للنبي خطبة حجة الوداع التي خاطب فيها الإنسانية كلها ممثلة في حشد من المسلمين بلغ مائة ألف وأكثر، وقد توفَّر لهذه الخطبة من دقَّة التوثيق والتأريخ من حيث عددُ المسلمين ومن حيث الزمانُ والمكانَ والكلماتُ وأسماء المبلِّغين، ما لم يتوفَّر لغيرها، كانت هذه الخطبة يوم الجمعة التاسع من ذي الحجة من العام العاشر للهجرة، بعد أن وصل عرفة، وضُربت له قبة من شَعْرٍ في مكان اسمه: نمرة، استراح فيه إلى أن زالت الشمس فأمر بناقته «القصواء» فرُحِلت له فأتى بطن الوادي وخطب في هذا الجمع المتلاطم الأمواج، الذي لم يسجل التاريخ أن أحدًا قبل محمد (صلى الله عليه وسلم) جُمع له مثل هذا الحشد ليخطب فيه، وكان مما قاله (صلى الله عليه وسلم) في هذا اليوم.

مشاركة :