أكد الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن تطبيق الفكر العلمي ووضع الأفكار والتوصيات العلمية موضع التنفيذ هو الطريق لحل كل المشكلات الاقتصادية وأن مصر الآن أصبحت لديها رؤية جديدة في رسم السياسات الاقتصادية وهناك تغير في الفكر التخطيطي الذي أصبح يركز علي البعد المكاني في الخطط الاستثمارية لحل مشكلة التكدس السكاني والخروج من الوادي الضيق. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي الدولي الذي عقدته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تحت عنوان (التحديات السياسية والاقتصادية في مصر: رؤى مستقبلية) بحضور الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي والدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والدكتورة هبة نصار وكيلة الكلية والدكتورة وفاء الشربيني مدير مكتب التعاون الدولي وعدد كبير من طلبة وأساتذة الاقتصاد بالجامعات المصرية والأجنبية وخبراء سياسيين واقتصاديين وأضاف أن البطالة التي تعاني منها مصر هي أحد مفاتيح القوة لو تم مزجها بالسياسات الاقتصادية السليمة المؤسسة علي الأفكار العلمية وضرورة الاستفادة من موقع مصر كمحور عالمي يقوم على التركيز في الخدمات اللوجستية ومراكز الإنتاج المتطورة. وأكد أن المشروعات القومية الكبري التي توفر الآلاف من فرص العمل وتزيد من مستوي الدخول المادية لدى المواطنين هي الحل الجذري لمشكلة ارتفاع الأسعار جنبا إلى جنب مع الآليات التي تقوم بها وزارة التموين حاليًا من التوسع في إقامة فروع جديدة للمجمعات الاستهلاكية. وضخ وتكثيف المعروض من السلع الغذائية واللحوم والخضر والفاكهة بأسعار مخفضة وزيادة عدد السيارات المتنقلة المحملة بالسلع الغذائية في المناطق الشعبية وإنشاء المراكز اللوجيستية في المحافظات لحفظ وتخزين السلع بأسلوب حديث وضخها في أوقات قلة المعروض بالأسواق للحفاظ علي التوازن السعري للأسعار وتطوير وتحديث شركات القابضة الغذائية لزيادة إنتاجها وطرحه بأسعار تنافسية للمواطنين. وأشارت وزيرة التعاون الدولي، أن الاقتصاد المصري حاليا أصبح يعتمد علي المشروعات القومية والاستثمارية وليس على المنح والهبات حيث تم وضع مصر على خريطة الاستثمار العالمي من خلال المشروعات الاقتصادية التي طرحتها الحكومة في مؤتمر شرم الشيخ والرؤية الواضحة في الاستقرار السياسي والسياسات المالية والتشريعات الاقتصادية لجذب المستثمرين لتحقيق النمو الاقتصادي الذي يحتوي الجميع لتحقيق العدالة الاجتماعية.
مشاركة :