أغلق الجيش الإسرائيلي بوابات منطقتي الباقورة والغمر، مساء السبت، بعد إخراج المستوطنيين الإسرائيليين منها تمهيدا لتسليمها للأردن مع انتهاء اتفاق التأجير الذي وقع قبل 25 عاما ويذكر أن نفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية صحة، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بخصوص موافقة المملكة على تجديد أو تمديد استعمال منطقتي الباقورة والغمر. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان سلمان القضاة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن قرار المملكة الذي اتخذ بتاريخ 2018/10/12 بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بالباقورة والغمر نهائي وقطعي، وأنه بانتهاء النظامين الخاصين بتاريخ 2019/11/10 (حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام) لن يكون هناك أي تجديد أو تمديد. وأضاف القضاة، أن الجانب الإسرائيلي طلب التشاور وفقا لما نصت عليه المعاهدة، ودخلنا مشاورات حول الانهاء ولم تكن حول التجديد، بل للانتقال من المرحلة السابقة والترتيبات السابقة إلى المرحلة المقبلة. وتقع المنطقتان بغور الأردن بمحاذاة فلسطين المحتلة.. الباقورة في الشمال والغمر في الجنوب. وطبقا لاتفاقية "وادي عربة" أجّرت الحكومة الأردنية المنطقتين للكيان الصهيوني عام 1994 لمدة 25 عاما تنتهي في 26 من هذا الشهر. وأبلغ الأردن تل أبيب منذ العام الماضي أنه لن يجدد الاتفاقية. وقالت محافل نيابية أردنية أن على "إسرائيل" تسليم المنطقتين في موعد أقصاه 10 نوفمبر الجاري. هذا فيما تقول صحيفة هآرتس إن هناك مفاوضات سياسية منذ عام حول المنطقتين من دون نتائج. ويقول المجلس الإقليمي الإسرائيلي إن ملك الاردن لن يرد على طلب المجلس بلقاء حول المنطقتين. وتقول السلطات الصهيونية إن وجود المزارعين وأراضيهم تشكل عقبة تحول دون إعادة المنطقتين. وتؤكد المحافل الأردنية أن الباقورة والغمر أراض أردنية وكل ما فيها ملكية أردنية. وتطالب عمان بخروج المزارعين الصهاينة ومنع عودتهم وحظر السياحة بالمنطقتين. وتحولت استعادة الباقورة والغمر إلى مطلب وطني.. فيما يرى خبراء أن احتمال حدوث تصعيد مطروح تماما.
مشاركة :