فيما نفت مجموعة من الطالبات الكويتيات الدارسات في فرنسا، تعرضهن لأي مضايقات بسبب حجابهن، شددن على ضرورة أن يكون راغب الدراسة في فرنسا مُلماً بالثقافة والعادات الفرنسية قبل حضوره.وأجمع طلاب وطالبات مبتعثون في فرنسا، التقتهم «الراي» للتعرف على أوضاعهم ومدى الصعوبات التي قد تواجههم في الغربة، على ضرورة استغلال الغربة في تطوير النفس والذات، فأوضحت خريجة ماجستير قانون الأعمال في الشرق الأوسط من جامعة السوربون، الطالبة جنى الملا، أنها موجودة في فرنسا منذ أكثر من عام حيث درست الليسانس ومسجلة في جمعية المحامين منذ العام 2016، وانها واصلت دراستها في الماجستير.وأضافت الملا أن تجربتها في الدراسة بفرنسا كانت صعبة وجميلة في نفس الوقت، مشددة على ضرورة المثابرة ووضع هدف أمام أعين الطلبة والعمل على الوصول إليه، مهما كانت الظروف المحيطة به.وقال الدكتور ليث الملا، والد الخريجة جنى، إنه بانتظار تخرج ابنته وعودتها لخدمة الكويت بما تعلمته، مضيفا أن عائلته لم تشعر بصعوبة لفراق ابنتهم جنى، كونها مولودة في فرنسا وتتقن اللغة بشكل ممتاز، وأتمت دراستها في الكويت في مدرسة فرنسية، مشيداً بالدور الكبير والمشرف الذي تقوم به السفارة في باريس لخدمة طلبتنا ودعمهم.أما الطالبة في مونبيلييه نسيمة هشام النمر التي تدرس علم اللغات في السنة الأولى لها بالجامعة، فقالت إن الدراسة في الخارج تضع مسؤولية كبيرة على الفتاة كونها بعيدة عن أهلها، مشيرة إلى أنها لم تتعرض لأي مضايقات بسبب ارتدائها الحجاب في الجامعة.واستذكرت موقفاً حدث معها «أتتني امرأة فرنسية وسألتني: لماذا ترتدين الحجاب لتظهري للعالم دينك؟ فرددت عليها إنك ترتدين الصليب لتظهري أنك مسيحية أيضا؟ فتفهمت السبب»، لافتة إلى أن البعض لديه فكرة سيئة عن المسلمين بعد الأحداث الارهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية قبل سنوات.ونفت أن تكون السفارة في الكويت قد طلبت منها إزالة حجاب الرأس عند التقدم للتأشيرة قبل 3 سنوات، ولكن هوية الإقامة للطالبة في فرنسا تكون بلا حجاب، موضحة أنه لدى عودتها للكويت ورغبتها بالرجوع لفرنسا، فإن هوية الطالب يراها المسؤولون في المطار كونها تعتبر إثبات الإقامة الوحيد لديها، وهذا ما يعرضها للإحراج أحياناً.وقالت الطالبة أمان الشطي التي تدرس في السنة الأخيرة للدكتوراه في إدارة الأعمال شمال فرنسا، إنها لم تواجه مشكلة في تعلم اللغة الفرنسية كونها تتقنها قراءة وكتابة، حيث إن تخصصها الأساسي كان اللغة الفرنسية.وأوضحت أنها لم تتعرض لأي مضايقات بسبب الحجاب، لافتة إلى «ضرورة فهم طبيعة الشعب الفرنسي لكي تتعامل معه فهو شعب يحب مساعدة الغرباء وودود جداً، لذلك من الضروري اطلاع أي طالب على الثقافة والعادات الفرنسية قبل الحضور للدراسة هنا، حتى لا يتعرض لأي مصاعب، فالحياة في فرنسا سهلة جداً وتمر السنوات فيها كأنها أشهر».وقالت الطالبة بشاير النجادة التي تدرس اللغات التطبيقية الأجنبية في جامعة مونبيلييه، إن «الدراسة في فرنسا ليست صعبة كالمعيشة فيها، في بداية حضوري لها بسبب اللغة، لكن الصعوبات تلاشت عند اتقان اللغة».ووجهت رسالة للطلبة الراغبين بالدراسة في فرنسا قالت فيها إن «الغربة جميلة جدا وتعلمنا تجارب رائعة» داعية إياهم الى عدم التردد بقرار السفر للدراسة في الخارج، واستغلال الغربة في تطوير النفس والذات.
مشاركة :