وزير العدل: بيان مضامين الوسطية والتعايش وقيم التسامح في ديننا الحنيف

  • 11/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ خالد بن بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إن العلم وإتقان العمل والشعور بالانتماء إلى الأرض والبلد سنة نبوية، مؤكدًا أنه من هذا المنطلق حملت الوزارة على عاتقها مهمة بيان مضامين الوسطية والتعايش وقيم التسامح في ديننا الحنيف، بما يعزز القيم الأصيلة، والمواطنة الصالحة، والأخلاق الفاضلة.منوهًا على مضي الوزارة في الدرب الذي دأبت على السير في خطاه، بترسيخ دعائم مجتمع ذي فكر معتدل يروم الوحدة، ويقوم على الإخاء، وينشد الإنجاز والتطوير والنماء، في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، بنظرة طموحة، وسواعد وطنية تتسم بالكفاءة وحب التحدي وعشق الإنجاز تعمل كفريق واحد محوره سعادة المواطن وغايته تقدم الوطن وازدهاره.جاء ذلك خلال الاحتفال السنوي بذكرى المولد النبوي الشريف بتنظيم من وزارة العدل والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحضور عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والقضاة، وعدد من السفراء ورجال السلك الدبلوماسي، وجمع من المواطنين والمقيمين.وأضاف: «نحتفي اليوم بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة، ففي مثل هذا الشهر شهر ربيع الأول أشرق النور وبزغ الفجر وولد خير البشر الذي زكى الله به نفوس المؤمنين وطهر به قلوب المسلمين وجعله رحمة للعالمين، وحجة على الخلائق أجمعين، صلوات الله وسلامه عليه دائمًا وأبدًا إلى يوم الدين».وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أصل برسالته لتحصيل العلم بكافة أنواعه، والمعرفة على اختلاف فروعها، فالعلم يسبق العمل، فلا عمل إلا بعلم.وقال في مثل هذا اليوم ولد النبي الأسوة، فلتكن هذه الليلة منطلقًا للمراجعة في مدى قربنا من منهاجه صلوات الله وسلامه عليه، داعيًا المولى عزوجل بأن يحفظ على بلادنا نعمة الوحدة والإخاء، والأمن والرخاء، وأن يوفق جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس وزراءه وولي عهده حفظهما الله لما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يعم بالخير جميع أوطان المسلمين.كما ألقى الشيخ راشد بن حسن البوعينين القاضي بمحكمة التمييز وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كلمة قال فيها: لقد عاش نبينا محمد يربي المسلمين على الفضائل والسلوكيات الحسنة، فجاءت أحاديثه الشريفة مركزة على غرس القيم في النفوس.وخلال الحفل ألقى الشيخ منصور علي حمادة عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، كلمة أكد فيها على ان تخليد مناسبات الأمة وذكريات عظمائها وإحيائها لهو من أهم مقوماتها الفكرية والثقافية والحضارية والإنسانية، فذلك يعطي لأسسها ومبادئها ومفاهيمها الحياة والديمومة، ويصل حاضرها بماضيها، ويربطه بمستقبلها، وهي فرصة مهمة ومنصة رئيسة تتعاهد فيها الأمم ركائزها وأصولها العقدية والمعرفية، وتعمل على ترسيخها وتعزيزها وتثبيتها، وصيانتها من العبث والشطط.مشيرًا إلى أننا في مملكة البحرين ننعم بفضل من الله تعالى، وبفضل ما حرصت عليه قيادة هذه البلاد على مر تاريخها، ننعم بنعمة إحياء مناسباتنا الدينية برعاية ودعم قل نظيرهما في العالم كله من قيادة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى كما ننعم بالحريات الدينية التي صارت نموذجًا يحتذى، ومضربًا للمثل في محيطنا كله، فكل الأديان والطوائف والمذاهب تعبر عن ضميرها ومشاعرها وتحيي مناسباتها بكل حرية في بلادنا، بل وتحظى بالدعم والمساندة الرسمية أيضًا.لافتًا إلى أن ذكرى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تقف بنا على ركيزتين مهمتين من دعوته ورسالته صلى الله عليه وآله وسلم، وهما: تحقيق الوحدة وإشاعة السلام، فأساس الوحدة موجود في دعوته من خلال توحيد الرب وتحرير البشر من العبودية لغيره، وتوحيد الأمة حول راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتوحيد المنهج بانتهاج العدل والإحسان، وتوحيد الهدف بإعمار الآخرة، فالوحدة المبنية على هذه الأسس قادرة على تحقيق العزة والمنعة والأمن والاستقرار، كما أنها مفتاح الخير والقوة والتقدم، ففي سيرة النبي إلغاء التقسيمات الطبقية والعرقية، فقد جعل أساس المفاضلة بين الناس تقوى الله وطاعته.داعيًا الجميع للعمل بمسؤولية وأمانة لنحفظ وحدة بلادنا وسلمها وسلامها وسلامتها من أجل مستقبلها ومستقبل أبنائنا.

مشاركة :