نظم محتجون مسيرات في عدة مدن في بوليفيا وانضم أفراد من الشرطة في بعض الحالات للمحتجين، مما يزيد من الضغوط على الرئيس إيفو موراليس وسط مواجهة مستمرة منذ أسابيع وأعقبت انتخابات مثيرة للجدل في الشهر الماضي. وفي مدينة كوتشابمبا التي شهدت اشتباكات عنيفة في الآونة الأخيرة، رأى شهود من رويترز أفراداً من الشرطة يحتجون على سطح مقر عملهم ويلوحون بعلم بوليفيا في حركة عصيان على ما يبدو. وكشفت صور ولقطات بثها التلفزيون المحلي أفرادا من الشرطة في مدن أخرى يسيرون جنباً إلى جنب مع المحتجين ويشاركون في الهتافات التي تستخدمها المعارضة كثيراً ضد حكم الرئيس اليساري موراليس. ونفى قائد الشرطة الوطنية ووزير الدفاع حدوث تمرد واسع في جهاز الشرطة لكنهما أقرا بوجود حالات فردية. وقال وزير الدفاع خافيير زاباليتا للتلفزيون الرسمي “نحن على يقين من أن الشرطة ستواصل الاضطلاع بمهامها المنصوص عليها في الدستور لحماية الشعب”. وأضاف أنه “يتعين على الناس الالتزام بالهدوء مشيرا لعدم وجود خطط لتعبئة الجيش”. وقال قائد الشرطة الوطنية في بيان إن القوات في أنحاء البلاد ستقوم بمهامها للحفاظ على الأمن والنظام. وفاز موراليس، صاحب أطول فترة رئاسة في أمريكا اللاتينية، في انتخابات أجريت الشهر الماضي لكنه واجه ضغوطا متزايدة بعد توقف فرز الأصوات في 20 أكتوبر (تشرين الأول) دون تفسير لمدة يوم تقريبا مما أثار مزاعم بحدوث تزوير.
مشاركة :