ياً البدء في أعمال انشاءات الطابق الارضي للمبنى، كما تم الانتهاء من انشاء محطة الكهرباء الفرعية. وأفادت المهندسة منى المطوع بأن الوزارة قد قامت بأعمال التصميم وتشرف على تنفيذ المشروع والمدرج ضمن برنامج التنمية الخليجي الممول من قبل الصندوق السعودي للتنمية بعد ان تمت ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات بتكلفة تبلغ 4.884.672 دينار (اربعة ملايين وثمانمائة وأربعة وثمانون ألفا وستمائة واثنان وسبعون دينارا) والذي يأتي تأكيداً على المضي في تحقيق متطلبات التنمية والتطوير في مملكة البحرين بما يحقق الاستدامة في الخدمات التعليمية وتلبية احتياجات المواطن اليومية من خلال توفير المقعد الدراسي لجميع الطلبة وتقريب الخدمات التعليمية من مناطق سكنهم. وأضافت المطوع الى انه تم تخصيص مساحة أرض تبلغ 26.460متراً مربعاً لإنشاء المدرسة ومساحة بناء تبلغ 16.626متراً مربعاً تتكون من مبنى من أربعة طوابق يتضمن 35 فصلاً دراسياً بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 1400 طالب تتوافر فيها جميع الوسائل التعليمية الحديثة، بالإضافة إلى مختبرات متعددة الأغراض لمختلف مواد العلوم والحاسوب والمكتبة وما يتصل بها من مكاتب للهيئة التعليمية والإدارية الى جانب انشاء صالة رياضية ومرافق خدمية تتضمن دورات للمياه ومخازن وغرفة الحارس. واوضحت الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بأن انشاء مبنى المدرسة الجديد يتم على المساحة الفضاء الموجودة بنفس ارض المدرسة الحالية وسينقل الطلاب إليه بعد الانتهاء من تنفيذه، ومن ثم سيتم هدم مبنى المدرسة القديم وستخصص الأرض الموجود عليها لعمل ساحات وملاعب خارجية للطلبة لألعاب كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة وكرة الطائرة، وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعزل أعمال الإنشاء عن مسار الطلبة وحركتهم بغرض تأمين سلامتهم وحمايتهم من الأخطار والضوضاء والإزعاج الناتجة عن أعمال الإنشاء حيث تم فصل الإنشاءات الجديدة عن مبنى المدرسة الحالي وذلك بعمل سور فاصل ووضع العلامات والشرائط التحذيرية مع مراعاة تنفيذ الأعمال التي تسبب إزعاج أو ضوضاء قبل أو بعد انتهاء اليوم الدراسي. وفي ذات السياق أكدت الوكيل المساعد لمشاريع البناء و الصيانة على أن تصميم المدرسة يتسم بالحداثة ويلبي المتطلبات المستجدة لوزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس يواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة وتوفر بيئة مريحة وممتعة في التعليم ، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار في التصميم متطلبات ومواصفات الاستدامة والمباني الخضراء كما روعي تطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية كاستخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسطح والجدران والزجاج العازل للحرارة مما يخفض من تكاليف استهلاك الكهرباء والذي يمثل نظام التكييف المركزي المستخدم بالمدرسة الجزء الأكبر منه. وسيتم تركيب صنابير المياه ذات خاصية الاستشعار بغرض ترشيد استهلاك المياه، أما في ما يتعلق بتوفير بيئة داخلية صحية في المدرسة، فسيتم عزل جميع الصفوف والممرات والقاعات صوتياً عبر استخدام أرضيات الفينيل والأسقف المعزولة صوتياً و الزجاج المزدوج للتخفيف من الضوضاء وتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطلبة على التركيز والاستيعاب أثناء عملية التدريس، كما سيتم استخدام الدهانات ذات المركبات العضوية المتطايرة المنخفضة والمضادة للكربون لصباغة الجدران الداخلية والخارجية. وأشارت المطوع إلى أنه قد تم مراعاة اتخاذ أقصى درجات السلامة و الأمان للطلبة بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني من حيث تزويد المدرسة بأجهزة الكشف عن الحريق و معدات الإطفاء كما تم تزويدها بأنظمة الصوتيات والنداء الداخلي والدوائر التليفزيونية المغلقة وشبكة تقنية المعلومات وغيرها من الاحتياجات الكهربائية حيث تبلغ مجموع الأحمال الكهربائية للمشروع حوالى 2300 كيلو واط يتم تغذيتها عن طريق غرفة المولدات الكهربائية الجديدة، كما سيتم تزويد المدرسة بجميع الخدمات الميكانيكية كنظام التزويد بالمياه من خلال مضخات وخزانات مياه وسخانات ومبردات مياه للشرب و حنفيات الري وغيرها. وروعي في التصميم توفير كافة التسهيلات لتنقل وحركة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة و ذلك بتخصيص مواقف للسيارات خاصة بهم بالقرب من المداخل الرئيسية للمدرسة، وتوفير المنحدرات عند كافة مداخل المدرسة بالاضافة إلى استخدام أرضيات الفينيل المانعة للانزلاق في كل الغرف والممرات وفي السلالم والعتبات، الى جانب توفير 4 مصاعد بالقرب من المداخل مهيئة لضمان سهولة تنقلهم عبر الطوابق وتوفير دورات مياه ذات حجم يتناسب مع الاحتياجات الخاصة. واشارت المهندسة منى المطوع الى أنه سيتم توفير 80 موقفاً للسيارات يخصص منهم 60 موقفاً لأعضاء هيئة التدريس و20 موقفاً للزائرين وأولياء الأمور وذلك بالإضافة إلى مواقف للباصات و غرفة انتظار مكيفة الهواء للطلبة لتمكينهم من الانتظار في جو آمن و مريح.
مشاركة :