افتتحت باكستان والهند اليوم السبت، محورًا ومعبرًا حدوديًا، يسمح لاتباع الديانة السيخية بزيارة واحد من أهم الأماكن المقدسة لديهم، رغم التوترات المتصاعدة بين الجارتين النوويتين. ويُعد فتح المحور والمعبر الحدودي بين البلدين ليتمكن السيخ من زيارة معبد «كارتاربور صهيب» بإقليم البنجاب شرقي باكستان، انتصارًا للسلام في ظل المواجهات بين البلدين. ووصف رئيس وزراء باكستان عمران خان افتتاح المعبر بأنه حدث تاريخي، وذلك في كلمة له أثناء مراسم الافتتاح. ويربط محور كارتاربور إقليم البنجاب المقسم بين باكستان والهند. ومن المعروف أن البنجاب هو مهد السيخ. وانقسم الإقليم بين الدولتين لدى استقلالهما عن بريطانيا في عام 1947. ومن المتوقع أن يودع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الآلاف من الحجاج السيخ قاصدي المعبد، وذلك في مدينة ناروال التي تقع على مسافة نحو أربعة كيلومترات من الحدود. وكان مؤسس السيخية «الجورو ناناك» قضى الأعوام الـ18 الأخيرة من حياته في معبد «كارتاربور صهيب»، وتوفيى هناك. وواجه السيخ الهنود كثيرًا من المصاعب في سبيل زيارة المعبد ولطالما طالبوا بإنشاء طريق إليه وتسهيل تصاريح السفر. ويقع معبد «كارتاربور صهيب» على مسافة أربعة كيلومترات من معبد هندوسي شهير آخر يحمل اسم «ديرا بابا ناناك»، ويقع داخل حدود الهند. واندلعت بين الهند وباكستان ثلاثة حروب، اثنتان منها بسبب إقليم كشمير المقسم بينهما. وتصاعدت حدة التوترات بين الهند وباكستان خلال الفترة الأخيرة بعدما أصدرت الحكومة في نيودلهي قرارًا بنزع صفة الحكم الذاتي التي كان يتمتع بها الشطر الهندي من إقليم كشمير ذي الأغلبية السنية المسلمة، في أغسطس الماضي.
مشاركة :