أربيل (العراق)/ علي محمد/ الأناضول فاضت مساجد مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، السبت، بالمصلين، ضمن مراسم إحياء ذكرى مولد النبي محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم). وتجمع آلاف المحتفلين منذ الصباح في الساحات الرئيسية وسط أربيل، وخاصة محيط القلعة الأثرية، رافعين أعلامًا ولافتات مكتوب عليها شعارات تحيي النبي محمد، وتعبر عن قدسية تلك المناسبة، بينما تنساب أناشيد دينية من مكبرات صوت منتشرة في الأرجاء. وشارك رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، ووزير الداخلية، ربير أحمد، ومحافظ أربيل، فرست صوفي، ومسؤولون آخرون وجمع من رجال الدين والمواطنين في مراسم إحياء الذكرى بمسجد الصواف وسط المدينة. وبينما تحتفل في الساحة أمام قلعة أربيل، قالت أمينة جاف (42 عامًا)، للأناضول، إنها دأبت كل عام على إحياء هذه المناسبة مع عائلتها وسط المدينة. وأضافت أن هذا العام شهد تجمع أعداد كبيرة تفوق أعداد المحتفلين في العام الماضي، وهو ما يبعث على الفرح والسرور. وأضافت أمينة، وهي تحمل ابنتها الصغيرة ذات الثلاث سنوات، أن الناس هنا يقدمون التهاني لبعضهم البعض، وتقدم الكثير من المحال التجارية الحلوى مجانًا للمحتفلين. وأفاد مراسل الأناضول بأن الكثير من سيارات الأجرة تعمل على نقل المحتفلين بالمجان، كما تقدم مطاعم ومحلات حلاقة خدمات من دون مقابل. وقال هوشنك زيباري (52 عامًا)، أحد المحتفلين للأناضول، إنه يتمنى أن يعم السلام الإقليم والعراق بهذه المناسبة. وأضاف أن "الإسلام دين السلام والمحبة. ونتمنى أن نعيش جميعًا بأمان، فالعراق عانى بما فيه الكفاية". وتحتفل أربيل بهذه المناسية منذ مئات السنين. وأول من احتفل بها بشكل منظم هو السلطان مظفر الدين كوكبوري (1153 ـــ 1232م). ويحتفل المسلمون بذكرى مولد النبي محمد في 12 من ربيع أول من كل عام، وهو يوافق هذا العام 9 نوفمبر/ تشرين ثانٍ. وتشهد بلدان إسلامية عديدة ومجتمعات مسلمة في دول العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بتلك بالمناسبة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :