بدأت أوكرانيا والانفصاليون الموالون لروسيا سحب قواتهم من قطاع أساسي على خط الجبهة شرقي البلاد، تمهيداً لعقد قمة للسلام بينهما، بحسب ما أعلن الجيش الأوكراني السبت.وأكد بوغدان بوندار المسؤول في جيش أوكرانيا أن «سحب القوات والأسلحة بدأ» بين قريتي بيتريفسكي وبوغدانيفكا.وكانت هذه المرحلة الثالثة من انسحاب قوات الجانبين مقررة مبدئياً الاثنين بين قريتي بيتريفسكي (الجانب الانفصالي) وبوغدانيفكا (تحت سيطرة أوكرانيا) في منطقة دونيتسك، لكنها أرجئت إلى الجمعة بسبب إطلاق نار في قطاع فصل القوات.وأعلنت أوكرانيا استعدادها لتنفيذ الانسحاب الجمعة، لكن الانفصاليين طالبوا بتأجيل العملية إلى السبت.وتقول كييف إن هذه العملية تشكل «الشرط المسبق الأخير لتنظيم القمة الرباعية»، بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين بوساطة من فرنسا وألمانيا من أجل تحريك عملية السلام في شرق أوكرانيا.وجرت العمليتان الأولى والثانية لانسحاب القوات من خطوط الجبهة في حزيران/يونيو ثم في تشرين الأول/أكتوبر.ويأمل وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو في أن تعقد القمة بين زيلينسكي وبوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، وسيكون هذا الاجتماع الأول على هذا المستوى منذ 2016.وكانت تكهنات تحدثت في الأسابيع الأخيرة عن هذه القمة لكن لم يتم تأكيد ذلك، لأن عمليات الانسحاب في شرق أوكرانيا فشلت مرات عدة، ويعود آخر هذه العمليات إلى الاثنين الماضي.وعمليات الانسحاب هذه هي من شروط الكرملين لقبول عقد قمة يفترض أن تسمح بتحريك عملية السلام في أوكرانياوميدانياً، قالت السلطات الأوكرانية إن الطرفين أكدا رغبتهما في الانسحاب بإطلاق قذيفة مضيئة، قبل التراجع عن مواقعهما لمسافة كيلومتر واحد.ويشرف مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على هذه العملية لفصل القوات التي يمكن أن تستمر أياماً، وإذا تأكد هذا الانسحاب الثالث، يمكن طرح فكرة الانسحاب من كل خط الجبهة الذي يبلغ طوله أكثر من 400 كيلومتر.
مشاركة :