سبعة قتلى و100 جريح خلال فض الاحتجاجات في بغداد

  • 11/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:زيدان الربيعي، وكالات واصل المتظاهرون العراقيون في محافظات بغداد والمثنى وكربلاء، وبابل والنجف والبصرة وذي قار، وميسان وواسط والديوانية، أمس السبت، المطالبة بمحاربة الفساد الإداري والمالي ورفض التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي. وقد زادوا إصراراً على البقاء في ساحات التظاهرات، من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم المشروعة.حافظ المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، على سلمية حراكهم، إلا أن وحدات مكافحة الشغب وقوات أمنية بادرت بالهجوم على المتظاهرين في الساحات والجسور بهدف إخراج المعتصمين منها. وقال مصدر أمني في بغداد، إن «قوات مكافحة الشغب أطلقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في شارع الرشيد وسط بغداد». وأضاف أن «تلك القوات تحاول إبعاد المتظاهرين» ومنعهم من الوصول إلى جسر الشهداء.وسقط 7 قتلى وأكثر من مئة جريح خلال فض الاحتجاجات في بغداد، السبت. وذكرت مصادر عراقية أن اشتباكات اندلعت، هي الأعنف بين المتظاهرين وقوات الأمن في بغداد، خاصة بالقرب من جسر السنك، كما أفيد بسماع إطلاق رصاص حي باتجاه المتظاهرين الموجودين بين ساحة التحرير وساحة الخلاني، مما أدى لوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين. وتصاعد الدخان الأسود الكثيف في سماء المنطقة خلال فض التظاهرات عند جسري السنك والأحرار.وأفادت المصادر، بصدور قرار أمني بفتح كافة الجسور في بغداد باستثناء جسر الجمهورية، وحصر التظاهرات في ساحة التحرير فقط.وتجددت المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين في شارع الرشيد في بغداد. وأعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان، تسجيل عشرات من حالات الاختناق بين المتظاهرين، بعد إطلاق قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيلة للدموع أثناء تقدمها لفض الاعتصامات. كما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين قرب جسر السنك، فيما أخلى الأمن جسري السنك والأحرار من المتظاهرين.وتمكنت القوات الأمنية، صباح السبت، من صد المتظاهرين واستعادة السيطرة على 3 جسور في بغداد، فيما وقعت مواجهات صباحاً في أحد الشوارع التجارية المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة. وعلى الرغم من أن أعداد كبيرة من المتظاهرين تتجمع في ساحة التحرير المركزية للاحتجاجات المطالبة ب«إسقاط النظام»، فإن المواجهات تدور منذ أيام عدة على 4 من 12 جسراً في بغداد. وتقدم المتظاهرون أولاً باتجاه جسر الجمهورية، الذي يصل التحرير بالمنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية. ورفعت القوات الأمنية على الجسر 3 حواجز أسمنتية، يقف المتظاهرون عند أولها. وبعد ذلك، تقدم متظاهرون آخرون باتجاه جسور السنك والأحرار والشهداء الموازية لجسر الجمهورية شمالاً. وشهدت تلك الجسور الثلاثة ليل الجمعة، مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي صدتهم.من جهة أخرى، أعلن مسؤول في ميناء أم قصر، المخصص للسلع الأولية بالقرب من البصرة، أمس السبت، استئناف العمليات في الميناء، مؤكداً أن جميع أرصفة الميناء تعمل، مضيفاً أن السفن بدأت في تفريغ شحناتها.وعلم من مصادر طبية، بأن نحو 10 متظاهرين سقطوا في محافظة البصرة، الجمعة، إضافة لعشرات المصابين. وبحسب المصادر، فإن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى مجلس محافظة البصرة، ما تسبب في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى. وعلى الرغم من ذلك ما يزال عدد من المتظاهرين يوجدون في محيط مجلس المحافظة.ونفى المتحدث باسم الداخلية العراقية إطلاق رصاص على المتظاهرين في البصرة، كما أوضح أنه أُعطيت أوامر للأمن بعدم حمل السلاح الناري في ساحات التظاهر.من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة علي الحديثي ل«العربية»، إن الحراك السلمي للمتظاهرين العراقيين موضع ترحيب لدى الحكومة، مشدداً على أن الحراك أفسح المجال أمام السلطات لتسريع وتيرة العملية الإصلاحية. وأشار أيضاً إلى أن الحراك السلمي دفع الكتل البرلمانية للتجاوب بتشكيل لجنة دستورية، كما فتح الحراك المجال أمام ممثلي المتظاهرين ليُدلوا بدلوهم في التعديلات الدستورية المطلوبة.إلى جانب ذلك نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء الركن عبد الكريم خلف، وجود نية لدى القوات الأمنية لفض التظاهرات بالقوة. وقال خلف: «الشائعات التي انتشرت وتؤكد أن هناك نية لدى القوات الأمنية العراقية لفض التظاهرات بالقوة، عارية عن الصحة تماماً». وأضاف أن «المتظاهرين هم أبناء العراق ولهم مطالبهم الحقة، ونحن نوجد من أجل حمايتهم».وكشف خلف في شأن آخر، وجود جهة مجهولة تتألف من أكثر من 200 شاب يحاولون اقتحام بناية البنك المركزي في شارع الرشيد في بغداد. وأوضح أن هذه المجموعة حاولت أكثر من مرة اقتحام البناية، إلا أن القوات الأمنية منعتها من الوصول بالطرق السلمية.وأضاف أن «القوات الأمنية لن تسمح باقتحام هذه البناية الاستراتيجية بالنسبة لعموم الدولة العراقية، ولدينا خط ثالث سيقوم بفتح النار على أي شخص يحاول اقتحام هذا الخط الأحمر».وفي السياق نفسه، قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، إن قيادة عمليات بغداد تنفي نفياً قاطعاً تفريق المتظاهرين قرب ساحة التحرير. وأضاف: «هم تحت حمايتنا وهم مصدر قوة لتحقيق المطالب وواجبنا حمايتهم في ساحة التحرير وامتداداتها».وفي ذي قار قال مصدر طبي بدائرة صحة المحافظة، «إن تظاهرات قضاء الرفاعي شمالي محافظة ذي قار، شهدت إصابة 22 متظاهراً مدنياً، سبعة منهم تعرضوا لطلق ناري، حيث تم نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية مركز المحافظة، لتلقي العلاج بسبب خطورة حالتهم، لأن الإطلاقات النارية في منطقة الرأس». وأضاف أن «هناك 12 عنصراً أمنياً تعرضوا للإصابة أثناء تظاهرات الرفاعي، بينهم ضابط برتبة رفيعة تعرض للإصابة بطلق ناري في قدمه اليسرى».وفي كربلاء تم إحراق ثانوية «الزهراء» للبنات التي تقع في مركز المدينة من قبل مجهولين.ونظم عشرات العراقيين تظاهرات أمام السفارة الإيرانية في لندن. وهتف المتظاهرون ضد إيران والمرشد الإيراني علي خامنئي، وسط تنديدات بتدخلاتها في الشأن العراقي.

مشاركة :