أكد الكاتب سلطان العميمي، والسيناريست محمد حسن أحمد، أن الرواية الإماراتية المحلية تمتلك مقومات صناعة درامية ناجحة في ضوء قدرتها على ملامسة نبض القارئ والمشاهد، ومرونتها بنقل النص من الذهن إلى البصر، وقلة العقبات الفنية التي تعترض تعاون الروائي وفريق الإنتاج الدرامي. جاء ذلك، خلال ندوة روايات درامية التي نظمتها مؤسسة بحر الثقافة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارها ماهر منصور، واستعرضت رواية العميمي «ص.ب 1003» التي تحولت إلى عمل درامي، كتب نص السيناريو فيه محمد حسن أحمد. وعما يريده الروائي من الدرامي، قال العميمي: إن «السيناريست - كأحد أهم حلقات العمل الدرامي - يحتاج إلى أن يكون قريباً من العمل الروائي، وله تجارب سابقة، ولا شك أن التذوق الفني والحس الجمالي عوامل مساعدة أخرى تصب في خدمة العمل، كل هذه العوامل تقرب المسافة بين الروائي والدرامي، وأنا مع إعطاء السيناريست مساحته المطلوبة، بشرط ألا يغير مسار الرواية عند تحويلها لعمل درامي». بينما رأى محمد حسن أحمد أن «لم يمنح الروائي لكاتب الحوار المساحة الكافية من التحليق في فضاء الرواية، فإنه سيعيق العديد من الحلقات الأخرى كالإنتاجية وملحقاتها، لأن العمل الدرامي يضع المشاهد في الصورة التي يرسمها له، وهي تحتاج إلى جهد كبير، بينما تسمح الرواية للخيال بالتحليق في فضاءاتها من دون مشكلات تذكر». واتفق المشاركان في الندوة على أن قياس نجاح الرواية التي تحولت إلى عمل درامي، لا يكون بناءً على آراء الرواة أو النقاد، أو حتى جانب كبير من المشاهدين من ذوي الآراء المختلفة، وإنما يتم قياس ذلك بناءً على أصول فنية تحكم صناعة الدراما، وتلبي متطلباتها، وتمنح حلقات التنفيذ كالحوار والتصوير والإخراج والإضاءة مساحتها الكافية لعمل روائي درامي إبداعي. نجاح الرواية التي تحولت إلى عمل درامي لا يكون بناءً على آراء النقاد والمشاهدين، وإنما بناءً على أصول فنية.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :