إعفاء الاختصاصيَّين الاجتماعي والنفسي من المناوبات المدرسية

  • 11/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- محروس رسلان: منع قطاع الشؤون التعليميّة بوزارة التعليم والتعليم العالي المدارسَ من تكليف الاختصاصيَّين الاجتماعي والنفسي بمهام خارجة عما في الدليل المحدد لعمل كل منهما كالمناوبة وإشراكهما في لجان غير محددة. وأكّد القطاع في تعميم له حصلت الراية على نسخة منه أن تكليف الاختصاصيَّين الاجتماعي والنفسي بمهام لا تتعلق بعملهما يثقل كاهلهما ويعوق قيامهما بعملهما الحقيقيّ. ودعا إلى حصر أعمال الاختصاصيَّين الاجتماعي والنفسي في المهام الموضحة تفصيلًا بالدليل ليتسنّى لهما القيام بالمهام المتعلقة بهما على النحو المطلوب منهما وذلك حرصًا على توافر المُناخ النفسي المُلائم للطلبة في العصر المتغيّر الحالي. وأوضح التعميم أن تلك الخطوة تستند إلى تعميم دليل الخدمة الاجتماعية 2015/‏2016م، والدليل الإلزامي للخدمة النفسية 2017/‏2018م «حقيبة عمل الاختصاصي النفسي»، حيث تحدّد بكل منها الوصف الوظيفي للاختصاصيَّين الاجتماعي والنفسي تفصيليا. ويهدف الدليل الإرشادي وما يقدمه من تعليمٍ إلى الوصول إلى وضع سوي ملائم وإزالة المعوّقات التي تحول دون استثمار قدرات الاختصاصيَّين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس، الذين يزيد عددهم على 300 اختصاصي اجتماعي ونفسي، وذلك بإتاحة المجال أمامهم للوصول إلى أقصى حدّ ممكن لتحقيق عاملي التكيف والتكامل في مُحيط المُجتمع الذي يعيشون فيه سواء أكان فصلًا دراسيًا أو مدرسة أو بيئة خارجية ينتمون إليها. ويهدف قسم الإرشاد الطلابي إلى توعية جميع المدارس بأهمية الطالب، مُشيرًا إلى أنّ المحور الأساسي للعملية التعليميّة هو الطالب، والصحة الاجتماعية والدعم النفسي والمعنوي الذي يقدّمه الاختصاصي الاجتماعيّ في حال وعيه التام بحالة الطالب، سوف يزيل الكثير من العقبات التي قد تقف في طريق الطالب ومسيرته العلمية. ووفقًا لرؤية قسم الإرشاد الطلابي تسعى الخدمة الاجتماعية المدرسية لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية؛ هي المُشاركة في التنشئة الاجتماعية للطلاب، والمُساهمة في التنمية الاجتماعية للحياة المدرسية، وزيادة التحصيل الدراسيّ وفاعلية التعليم. وتضمن الدليل الإرشادي خطوات نجاح عمل الاختصاصي الاجتماعي في ممارسة أدواره، وطريقة تنفيذ البرامج التي يمكن تنفيذها، وتقييم وتقويم النشاط للتعرف على مواطن الضعف وأسبابها، والتطرق لأهم أسباب المشكلات المدرسية والعوامل المؤثرة فيها، والتطلع لاحتياجات الطلاب من النواحي المختلفة (التعليمية والنفسية والبدنية، والاقتصادية، والترويحية، والاجتماعية). وتأكيدًا للدور الإيجابي الذي يؤديه الاختصاصي النفسي في الميدان التربوي في سعيه إلى توفير بيئة نفسية داعمة للطلبة وتذليلًا للصعوبات التي قد تواجهه أثناء أداء مهامه على أكمل وجه واستجابة للاحتياجات الملحة التي تطرأ على البيئة المدرسية عملت وزارة التعليم والتعليم العالي لإيجاد أفضل السبل لتكاتف الجهود وتوحيد الرؤى لتحقيق الأهداف المرجوة وذلك بتقديم تصور واضح عبر الدليل من حيث الأدوار والآليات والإجراءات التي ستُساهم في دعم الخدمة النفسية من خلال الاختصاصيين النفسيين في المدارس؛ ليدعموا بدورهم الطلبة إما بشكل فردي أو جماعي للتكيف مع الصعوبات النفسية التي تعيق مشاركتهم الإيجابية بشكل فعّال في البيئة المدرسية والمجتمع القطري بشكل عام. ويسعى الدليل الإرشادي الذي وضع من قبل الوزارة إلى تنظيم عمل الاختصاصي النفسي داخل المدرسة وتوضيح أدواره ومعايير عمله الرئيسية كما يسعى إلى ضمان تكامل الجهود والخدمات المقدّمة إلى الطلبة. وتشمل مسؤولية الاختصاصي النفسي بالمدارس ثلاثة محاور، أولها المحور الوقائي، ويقصد بذلك تقديم الإرشاد الوقائي للطلبة جمعًا أو فرادى بشكل مخطط ومنظم، وتشكيل جماعة الصحة النفسية ووضع خُطتها وتنفيذها. أما ثاني المحاور فهو المحور التنموي، وذلك عبر الكشف عن الطلبة الموهوبين وحصر أسمائهم ومجال موهبتهم وتقديم الرعاية للطلاب المتفوّقين، وكذلك رعاية طلبة الدعم التعليمي الإضافي. ويتعلّق المحور الثالث «المحور العلاجي» بعمل العلاج الفردي والجمعي بكل ما تحتاجه هذه العملية من أدوات وإستراتيجيات وفنّيات وتعاون مع جهات داخل المدرسة أو خارجها.

مشاركة :