طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- السبت عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”- نواب الكونجرس الجمهوريين بإدراج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ورئيس لجنة الاستخبارات بالمجلس آدم شيف، ومنافسه الديمقراطي المحتمل في الانتخابات المقبلة جو بايدن، ومن سربا المعلومات عن دفع ترامب أوكرانيا للتحقيق بشأن بايدن ونجله هانتر، والمفتش العام لوكالات الاستخبارات الأمريكية مايكل أتكنسون على قائمة من الأشخاص قدّمها المشرعون الجمهوريون لآدم شيف يطلبون إدلاء من فيها بشهاداتهم في إطار تحقيقات عزل الرئيس. وطلب نواب جمهوريون بالكونجرس- في وقت سابق من اليوم- حضور هانتر نجل جو بايدن، ومسرّب مكالمة الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام الكونجرس؛ للإدلاء بشهادتيهما في التحقيق البرلماني الهادف لعزل ترامب، وذلك ضمن قائمة من الشهود المطلوب حضورهم. وكتب عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب ديفين نانز في خطاب لرئيس اللجنة آدم شيف: “نتوقع أن تدعو كل من الشهود المُشار لهم؛ للتأكيد على أن تحقيق العزل الخاص بالديمقراطيين يُعامل الرئيس بإنصاف كما وعدَت بيلوسي”، مضيفا “رفضكم تلبية طلبات الأقلية سيُشكّل دليلا على رفضكم للعدالة الأساسية ومراعاة الأصول الإجرائية”. ورجّح مراقبون أن يرفض شيف حضور الكثير، إن لم يكن جميع الشهود الحاضرين في قائمة الجمهوريين. ويواجه ترامب تحقيقا برلمانيا بدأه النواب الديمقراطيون في مجلس النواب؛ بغرض عزله، وذلك على خلفية ما يرون أنه تحريض من الرئيس الأمريكي لنظيره الأوكراني على التدخل في السياسة الداخلية الأمريكية، من خلال مطالبته بفتح تحقيق في حق بايدن، الذي شغل أيضا منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما، ونجله هانتر الذي كان يدير إحدى شركات الطاقة في أوكرانيا، وذلك خلال محادثة هاتفية جرت بينهما في 25 يوليو الماضي. وتعود بداية الأزمة إلى شهر سبتمبر الماضي، حين كُشف عن تقدُّم أحد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي.آي.إيه” بشكوى للمفتش العام لوكالات الاستخبارات الأمريكية مايكل أتكنسون تحمل معلومات حصل عليها من نحو ستة مسئولين أمريكيين عبروا عن قلقهم من أن ترامب يستغل منصبه لطلب تدخل أوكرانيا سعيا لإعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة في 2020. وفي وقت لاحق، أعلن محاميان أن مسؤولا ثانيا بالمخابرات الأمريكية تقدم للكشف عن معلومات حول سعي الرئيس دونالد ترامب لدفع نظيره الأوكراني إلى إجراء تحقيق يتصل بجو بايدن، ولم تنكشف بعد هوية أي من المسئولين اللذين سربا المعلومات.
مشاركة :