سلاح الجو الليبي يستهدف الميليشيات المسلحة في محاور طرابلس

  • 11/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شن سلاح الجو الليبي غارات على تمركزات الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة في ضواحي طرابلس، وتمكنت قوات الجيش من التحرك بشكل متوازٍ في محاور القتال كافة بالعاصمة. واستهدفت المقاتلات الحربية التابعة للجيش تمركزات مسلحي الوفاق في مناطق الزطارنة وغوط الرمان والسواني، وتدمير مخازن أسلحة وعتاد تابع للميليشيات. وقال مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد»، إن مقاتلات سلاح الجو الليبي دمرت تمركزات الميليشيات ومخازن الذخيرة والأسلحة، ما أدى لتدمير غرف عمليات الطائرات التركية المسيرة في ضواحي طرابلس. وأشار المصدر إلى تمكن قوات الاقتحام التي تم الدفع بها في محاور القتال بطرابلس من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية، أبرزها منطقة سوق الخميس إمسيحل الواقعة جنوب شرق منطقة السبيعة. إلى ذلك، أشاد قائد محور عين زارة في ضواحي طرابلس اللواء فوزي المنصوري بأداء الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي في قتالهم ضد الميليشيات المسلحة في العاصمة. ووجه اللواء فوزي المنصوري رسالة عبر اللاسلكي لقوات الجيش الليبي يشير فيها إلى دحر الميليشيات المسلحة على يد قوات الجيش، داعياً الوحدات العسكرية لقوات الجيش إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال تحركات القوات لملاحقة المسلحين ومواصلة عمليات الرصد. واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي وعدد من ميليشيات الوفاق في عدد من محاور القتال، خاصة في منطقة عين زارة. بدورها، أكدت مصادر سياسية ليبية لـ«الاتحاد» وجود تحركات دبلوماسية مكثفة من الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى اتصالات تقوم بها واشنطن مع عدد من الدول الأوروبية لتوحيد مواقفها تجاه الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد. وأشارت المصادر إلى الجهود التي تقوم بها واشنطن مع أطراف النزاع في ليبيا لدفع العملية السياسية، موضحة أن الولايات المتحدة لديها رغبة كبيرة في التوصل لآلية التوافق بين الأطراف الليبية، وتعزيز فرص الحل السياسي في البلاد بعيداً عن الصراع العسكري الذي تعاني منه البلاد منذ أمد طويل. وكشفت المصادر عن وجود تحركات أفريقية لتعزيز حضور القارة السمراء في الأزمة الليبية، والعمل على تعيين مبعوث أفريقي خاص لليبيا لدفع الحل السياسي، وتعزيز الحضور السياسي لدول القارة التي تسعى للانخراط بشكل أكبر في خضم المشهد الليبي. إلى ذلك، قال المستشار عبدالمنعم بوصفيطة، رئيس المركز الاستراتيجي المختص بالشأن الأفريقي، إن فرص الحل السياسي في ليبيا شبه معدومة وغير موجودة على الإطلاق، لافتاً إلى الطريق المسدود الذي وصل إليه الشعب الليبي منذ سنوات. وأكد بوصفيطة في تصريحات لـ«الاتحاد» عدم وجود المعطيات الواجبة اللازمة لتحقيق الحل السياسي بالمشهد الراهن في ليبيا، موضحاً أن غالبية الساسة الليبيين يخدمون المتحاربين بالداخل الليبي بشكل مباشر. وأشار الباحث الليبي إلى الدور العربي الأفريقي الذي تقوم به دول الجوار الليبي، لافتاً إلى أن فشل دول القارة السمراء في الإصلاح بين الليبيين لأسباب شتى من ضمنها دول الجوار العربي التي لديها مصالح وتوجهات، موضحاً أن زيارة وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس إلى دول المغرب العربي باعتبارها دول جوار ليبيا والتي طرح خلالها مبررات بعدم استدعاء بعض الدول بسبب الأمر الذي يخص الدول الأوروبية فقط. ولفت بوصفيطة إلى أن الدور الأفريقي هو الوحيد الذي ليس لديه أدنى مصالح شخصية بليبيا بل يحمل الوفاء والود والاحترام والتقدير لليبيا وشعبها، مشيراً إلى جهود بذلها مع القادة الأفارقة للملمة الأمر لكي يكون ليبياً ليبياً، معرباً عن أسفه لوجود طرف لا يريد الوساطة الأفريقية برمتها في القضية الليبية؛ لأنه يعلم جيداً بأنها الأفضل والأوضح. ويرى بوصفيطة أن الحل في ليبيا يكمن بسيطرة الجيش الوطني الليبي على كامل التراب الوطني، موضحاً أن هذا التحرك يعقبه الدور السياسي، وأن ليبيا حلها وجود جيش قوي وحكومة موحدة تمثل أطياف الليبيين وعدم إقصاء أي طرف مهما كانت انتمائه، مشدداً على ضرورة العمل وحدة موحدة بمشاركة الجميع، خصوصاً ذوي الخبرة.

مشاركة :