عبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عن الأمل في انفراج الأزمة مع إيران «بالحد من تدخلات إيران في بعض الدول في المنطقة وإعادة النظر في برنامجها النووي» مؤكداً أنه «لا يمكن البدء في حوار بدون تحقيق هذه الخيارات».جاء ذلك في كلمته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات في أبوظبي الأحد.وأضاف قرقاش أن «دول الخليج بحاجة لتكون طرفاً في المفاوضات وكذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، نحتاج لرؤية نهاية هجمات إيران الصاروخية غير المقبولة التي تساهم في تقويض العمليات السياسية بالمنطقة».وعن الوضع في اليمن قال الوزير الإماراتي إن «الوضع في اليمن مبشر ويحتاج إلى إرادة سياسية قوية وهو ما رأيناه في جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخيه الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، في خروج اتفاق الرياض للنور».وبالنسبة للسودان، قال قرقاش «إن الوضع السوداني مبشر حيث لعب الاتحاد الإفريقي إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دوراً حيوياً في مساعدة السودان من عبور الأزمة عبر الانتقال السلمي بعيداً عن النظام القمعي للرئيس البشير وإلى ترتيب لتقاسم السلطة الذي سيؤدي بدوره إلى انتخابات قادمة وتعيين حكومة مدنية».وأضاف أنه «غالباً ما يتم تحريف نوايانا بشأن القضية السودانية في وسائل الإعلام، مصلحتنا في السودان ليست أيديولوجية، نحن نركز فقط على مساعدتها على تجنب الانتقال الفوضوي للسلطة وخلق نظام يستجيب بشكل أفضل لتطلعات الشعب السوداني، فضلاً عن دعم الاستقرار الإقليمي».وعن سياسة تركيا في المنطقة قال وزير الدولة للشؤون الخارجية «إن تركيا تواجه خطر العزلة في العالم العربي، والعالم العربي يجب ألا يعامل بأن يكون فضاء جيوسياسياً لتنافس القوى على الهيمنة فيه»، مضيفاً أن «الغزو التركي لشمال شرق سوريا سيستمر في آثاره الإنسانية والأمنية والجيوسياسية السلبية، خاصة إذا أدى ذلك إلى وجود تركي طويل الأمد على الأراضي السورية».وكانت رئيسة مركز الإمارات للدراسات ابتسام الكتبي ذكرت في كلمتها في افتتاح الملتقى أن إعادة التقييم الاستراتيجي الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية أدى إلى حدوث فراغ وغياب توازن للقوى في المنطقة وبرزت قوى أخرى لملء هذا الفراغ مثل روسيا والصين ومحاولة القوى الإقليمية غير العربية توسيع نفوذها لتحقيق نفوذها بالهيمنة على الإقليم مثل إيران و«إسرائيل»».
مشاركة :