برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، تنطلق غداً فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر حتى 14 الجاري بمشاركة نحو 2200 جهة عارضة من 136 دولة لاستشراف دور التحوّل الرقمي في صياغة مستقبل صناعة النفط والغاز عالميّا. ويشارك في «أديبك» 47 شركة نفط منها 30 شركة وطنية و17 شركة دولية ومن المتوقع أن يحضر أكثر من 150 ألف شخص المعرض والمؤتمر الذي يمتد على مدى 4 أيام، وأن يصل عدد أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر الذي يتضمن 166 جلسة مختصة، إلى 11 ألف شخص. ووصل عدد طلبات المشاركة بالبرنامج الفني في «أديبك 2019» إلى 3.652 ورقة عمل تقنية في دلالة جديدة على مكانة وأهمية مؤتمر «أديبك» المتزايدة بين خبراء النفط والغاز فيما حقّق عدد طلبات المشاركة في جوائز «أديبك» المرموقة قفزة نوعية جديدة ليصل إلى 600 طلب مقابل 450 العام الماضي. مشاركة واسعة ويشهد المعرض والمؤتمر في دورته الحالية مشاركة محلية وعالمية واسعة لكبريات الشركات والمؤسسات من حول العالم والتي ستعرض أحدث مشاريعها ومنتجاتها وخدماتها على مساحة إجمالية تبلغ 160 ألف متر مربع تضم 29 جناحا وطنيا بالإضافة إلى مساحة مخصّصة للصناعات البحرية والملاحية يقام عليها معرض متخصص فريد من نوعه على الواجهة البحرية يعرض سفنًا ومراكب ومنصة نفطية. وقال عمر صوينع السويدي، رئيس معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول: «يعد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أحد أهم الأحداث السنوية في صناعة النفط والغاز على مستوى العالم، ليسهم بذلك في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً محورياً في النقاش العالمي حول مستجدات وتوجهات القطاع، كما رسخ الحدث لنفسه دوراً حيوياً في التأثير على مستقبل صناعة النفط والغاز وتحديد أفضل السبل للتكيف والتعامل مع متغيرات مشهد الطاقة». وأضاف: «يشكل أديبك منبراً رفيع المستوى لقطاع النفط والغاز العالمي ومنصة استراتيجية تتيح تبادل الأفكار والاطلاع على الاستراتيجيات والتصورات التي ستشكّل ملامح مستقبل القطاع في السنوات المقبلة، خاصةً في ظل التحوّل الرقمي في صناعة النفط والغاز وزيادة الاستثمار في التقنيات الداعمة لتسريع عمليات الاستكشاف والإنتاج وتيسيرها وجعلها أكثر مرونة». ويستضيف «أديبك 2019» أكثر من 80 وزيراً ورئيساً تنفيذياً ومجموعة واسعة من قادة الأعمال في قطاع النفط والغاز كمتحدثين ومشاركين من أنحاء العالم كما يضم الحدث مؤتمراً لشركات توريد وخدمات قطاع النفط والغاز. النمو الذكي ويعزز «أديبك» من تأثير دولة الإمارات في التوجهات الاقتصادية العالمية ودورها الريادي المسؤول في صناعة النفط والغاز، إضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات «أدنوك» والتقدم المنجز في تحقيق استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي عبر كافة مراحل وجوانب سلسلة القيمة وأثرها في النمو الاقتصادي للدولة. كما يرسخ «أديبك» مكانة «أدنوك» كشركة رائدة عالمياً في صناعة النفط والغاز تساهم في تحقيق النمو المستدام. وأوضح عمر السويدي أن الدورة الحالية لـ «أديبك» تركز على تعزيز مفهوم «النفط والغاز 4.0» الذي يعني إعادة التفكير في كيفية قيام القطاع ضمن السعي لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بتبني التحول الرقمي وتطبيق التكنولوجيا الحديثة واستقطاب المواهب والكفاءات وتعزيز الريادة البيئية بما يسهم في خلق مستقبل مزدهر ومستدام كونه يمثل المهمة الرئيسية لقطاع النفط والغاز في العصر الصناعي الرابع. منطقة الرقمنة ولفت إلى أن معرض «أديبك» في دورته الحالية يستضيف «منطقة أديبك للرقمنة» والتي تتيح للشركات منصة متخصصة تضعها في طليعة التوجهات الحالية للتكنولوجيا والتحول الرقمي في القطاع. مشيرا إلى أن الابتكار ومواكبة التحولات الرقمية في قطاع النفط والغاز يمثلان الركائز الأساسية في حفل جوائز «أديبك 2019» وذلك في ظل زيادة عدد طلبات الترشح لجوائز الدورة الحالية 33% مقارنة مع دورة 2018 مما يعد مؤشراً واضحاً على عمق وتنوع المواهب المهنية إلى جانب الفرص والإمكانات الهائلة التي ينطوي عليها قطاع النفط والغاز. وفي السياق ذاته، تركز استراتيجية «أدنوك» على تطبيق مفهوم النفط والغاز 4.0 لمواكبة التطورات المستقبلية وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي لدولة الإمارات من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والبلوك تشين لرفع الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالأداء. وتعمل «أدنوك» دائماً لأن تكون وجهة عمل مفضلة للشباب المواطنين من أصحاب المهارات العالية والمتميزين في مجال التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها من خلال ضمان مواصلة الابتكار واحتضان المواهب ورعايتها وتطويرها. نمو الطلب جدير بالذكر أن قيمة مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات التي يجري العمل على تنفيذها أو المخطط لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغت أكثر من 859 مليار دولار بينها مشاريع يجري الانتهاء من تطويرها بقيمة 283 مليار دولار وذلك في ظلّ استعداد المنطقة لمواكبة الزيادات المتوقعة في الطلب على الطاقة خلال العقدين المقبلين وفقاً لشركة «دي إم جي إيفنتس» الجهة المنظّمة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2019». إلى ذلك أعلنت شركة حديد الإمارات، أكبر مصنّع متكامل للحديد في الإمارات والتابعة للشركة القابضة العامة (صناعات)، عن مشاركتها في «أديبك 2019» حيث تستعرض خلال المعرض مجموعة منتجاتها لشريحة واسعة من العملاء في قطاع الطاقة، كما تشارك في جلسات النقاش التي يحضرها قادة قطاع النفط والغاز على مستوى المنطقة، والتي تتعلق بأحدث التطورات التي يشهدها قطاع الحديد والصلب في كافة عمليات تطوير وإنشاء البنى التحتية. 100 أكد الدكتور علي العامري رئيس مجلس ادارة مجموعة «الشموخ» المتخصصة في خدمات النفط والغاز أن حجم أعمال المجموعة في النفط والغاز خلال العام الجاري بلغت 100 مليون درهم. وأعلنت مجموعة الشموخ لخدمات النفط الإماراتية إحدى الشركات الإماراتية المتخصصة في مجال خدمات النفط والغاز في الدولة-عن مشاركتها في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للبترول التي تقام في الفترة 11-14 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي للمعارض. وقال العامري: «تأتي مشاركتنا لتأكيد حضورنا كشركة إماراتية رائدة واستعراض الإمكانات المتوفرة لدينا ولدى شركائنا، وقدرتنا على تنفيذ عمليات البحث والحفر واستخراج النفط باستخدام أحدث التقنيات». تأكيد قدرة أبوظبي على استضافة الفعاليات أعلنت أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) عن استكمال تحضيراتها لاستضافة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2019)، فيما تسهم الفعالية في دعم الجهود المتواصلة التي تبذلها الشركة لاستعراض خبراتها في سياحة الأعمال، فضلاً عن تسليط الضوء على إمكاناتها ونجاحاتها في استقطاب واستضافة أهم المعارض والمؤتمرات الرائدة على مستوى العالم. كما يعزز المعرض قدرات الشركة على استضافة الفعاليات الكبرى بالاستفادة من المساحات الداخلية والخارجية والبحرية على حد سواء. ويُعد «أديبك» واحداً من أكبر المعارض على مستوى العالم، فضلاً عن كونه الملتقى الأكثر تأثيراً بالنسبة للمختصين والخبراء والأطراف المعنية في قطاع النفط والغاز. أحدث التجهيزات وقال حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض ومجموعة الشركات التابعة لها: إن إقامة فعالية دولية كبرى بحجم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، والذي يشغل كامل مساحة العروض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، يعكس مدى مرونة مرافقنا القادرة على توفير مساحات العروض الداخلية والخارجية وصولاً للعروض المائية في الوقت ذاته، وقدرتها على مواكبة التطور الذي تشهده هذه الفعاليات الدولية الكبرى، وتوفير أحدث التجهيزات والمعدات وفق أعلى المواصفات العالمية. صناعة الأعمال وبيّن الظاهري أن فرق العمل في الشركة أنهت كل التحضيرات والاستعدادات الخاصة باستضافة هذه الحدث الحيوي، وذلك لتلبية وتجاوز تطلعات العارض والزوار على حد سواء، وإخراج هذه الفعالية بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة إمارة أبوظبي عاصمة لقطاع صناعة الأعمال في المنطقة. من جانبه قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس»، المُنظمة للفعالية: نسعى باستمرار لتحسين معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، وتعزيز مكانته العالمية الرائدة ليبقى الحدث الأبرز عالمياً في قطاع النفط والغاز. وأضاف: يتخذ مركز أبوظبي الوطني للمعارض من مدينة أبوظبي، النابضة بالحياة مقراً له، ويتميز بموقعه في قلب مفترق الطرق بين الشرق والغرب، وما يوفره من مرافق عالمية المستوى تتناسب مع مكانة هذه المدينة العالمية، ويوفر المركز مجموعة من الخدمات المتكاملة لمنظمي الفعاليات ويستقطب حضوراً إقليمياً ودولياً مثالياً، وهذه تجربة فريدة لا توفرها سوى مراكز قليلة جداً في العالم.كلمات دالة: معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول، أديبك، أبوظبي، الإمارات، ريادة أعمال طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :