أعلن البيت الأبيض في وقت متأخر من أمس، السبت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في واشنطن السبت المقبل، وسط انتقادات حادة لهذا الحلف. وأفاد بيان للإدارة الأميركية أن ترامب وستولتنبرغ سيبحثان "التقدم" الذي أحرزته دول الحلف من أجل "زيادة موازنة الدفاع وضمان تقاسم أعباء أكثر عدالة". لم يتوقف ترامب، منذ وصوله إلى السلطة، عن الطلب من الحلفاء الأوروبيين تخصيص مزيد من الأموال لشؤون الدفاع، خصوصاً ألمانيا القوة الاقتصادية الأبرز في أوروبا، والتي يتهمها بأنها لا تنفق ما يكفي في هذا المجال. وأكد البيت الأبيض أن الرجلين سيناقشان أيضاً مكافحة الإرهاب وشبكات الجيل الخامس من الإنترنت والهجمات الإلكترونية. وصدر بيان عن منظمة شمال حلف الأطلسي جاء فيه أن ستولتنبرغ سيلتقي أيضاً في واشنطن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وأعضاء في الكونغرس. كما سيشارك الأمين العام للحلف الخميس في العاصمة الأميركية باجتماع لوزراء التحالف الدولي في العراق وسوريا، كانت الخارجية الفرنسية طلبت عقده على وجه السرعة بعد إعلان ترامب في أوائل تشرين الأول/أكتوبر سحب ألف جندي من شمال شرق سوريا. وتُعقد هذه الاجتماعات بعد أسبوع من تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول "موت سريري" لحلف الأطلسي، مندداً بعدم التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا وسلوك تركيا الأحادي في سوريا. كما قال ماكرون في مقابلة مع مجلة "ذي إيكونومست" الأسبوعية، قبل قمة الحلف المقرر عقدها في لندن مطلع كانون الأول/ديسمبر "علينا الآن توضيح الأهداف الاستراتيجية لحلف الأطلسي". وردت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سريعاً مؤكدة أنها لا تشارك هذه الرؤية "الراديكالية"، في حين أشادت روسيا بالتشخيص "الصادق" و"الكلمات الذهبية" التي أدلى بها ماكرون.برلين وواشنطن تدافعان عن الأطلسي بعد أن وصفه ماكرون بالـ"ميت سريرياً"الرئيس الألماني ينتقد "الأنانية" الأمريكية في الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلينماكرون: ما نعيشه حاليا هو موت سريري لحلف الأطلسي