قال محمد الديهي، باحث في الشأن التركي: إن تصريحات أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بأن تركيا لم تقع مثل مصر لم تُهزم كما حدث في هذه الدول عبر تهديدات خارجية، حسب وصف أردوغان، يسعى من خلالها إلى تضليل الرأي العام الداخلي عن أفعاله الإجرامية التي تنتهك حقوق الإنسان وكذلك الانهيار الاقتصادي التي تعاني منها تركيا.وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الإخوان عام 2012 حينما حكموا مصر كانوا خاضعين لرغبات أردوغان الذي كان يخطط بالتعاون مع الإخوان إلى إسقاط المنطقة العربية وإشعال الصراعات تكون الدول العربية تابعة له ويحقق حلمه في إعادة الخلافة، يبدو أن السقطات المتتالية لأردوغان والإخوان جعلته لا يرى الواقع ولا يشعر أن مصر أصبحت أقوى حسب التقرير الدولية وأنها استعادة قوتها بعد أن سعى الإخوان بدعم منه لهدم الدولة المصرية.وأشار الديهي، إلى أن أردوغان يسعى إلى مهاجمة الدول الأخرى بهدف تشويه الإنجازات والتقدم الذي تحققه هذه الدول والمدقق في أحاديث أردوغان يكتشف أنه دائما يتحدث مع شعبة عن الدول الإقليمية والمحورية في المنطقة على أنها دول ضعيفة في الوقت الذي يتدمر في الاقتصاد التركي وتنهار الليرة كل يوم ويستفز الاتحاد الأوروبي لأخذ أموال منهم مقابل حماية حدود بلاده ومن الهجرة لأوروبا ولم يجب أردوغان لماذا شعبة يرغب في الهجرة إلى أوروبا، ولماذا تنهار الليرة التركي، ولماذا يقوم بعملية تطهير عرقي ضد الأكراد في سوريا، ولماذا لم يلتزم بالاتفاقيات الدولية؟ والسؤال الأهم لماذا يخضع لرغبات بوتين؟ فالجميع يدرك الآن أن أردوغان لن يستطيع أن يأخذ قرار يتعارض مع روسيا أو يرفضه بوتين.
مشاركة :