أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، بناء مفاعل ثان للطاقة النووية في محطة بوشهر، وسط توترات متصاعدة بشأن انهيار الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.   ووفقًا للتلفزيون الرسمي في إيران، بدأت السلطات في صب الخرسانة لقاعدة المفاعل اليوم الأحد بحضور الصحفيين في بوشهر، الواقعة على بعد 700 كلم جنوب العاصمة الإيرانية طهران.   وقال التلفزيون الإيراني، إن محطة بوشهر تعتمد على اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5 بالمئة، والذي تنتجه إيران في انتهاك لاتفاقها النووي لعام 2015.   وقال علي أكبر صالحي، مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مراسم بثها التلفزيون: "الطاقة النووية توفر كهرباء يمكن الاعتماد عليها. كل محطة نووية توفر لنا 11 مليون برميل من النفط أي 660 مليون دولار سنويا".   يأتي هذا الانتهاك وغيره بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بلاده من جانب واحد من الاتفاق منذ أكثر من عام. وبدأ تشغيل أول مفاعل في بوشهر عام 2011 بمساعدة روسيا. وسيتم بناء المفاعل الجديد بمساعدة روسية أيضا.   وقال مصدران مطلعان في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، إن الولايات المتحدة تعتزم السماح لشركات روسية وصينية وأوروبية بمواصلة العمل في المنشآت النووية الإيرانية لتجعل من الأصعب على إيران تطوير أسلحة نووية.   وكان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قال إن إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وذلك استمرارا لتقليص التزاماتها النووية كرد على رفض أوروبا التحايل على العقوبات الأميركية والتجارة مع إيران.   وقال كمالوندي إن "الأحد سيكون يومًا مهمًا للصناعة النووية الإيرانية"، مكررا التأكيد على أنه سيتم ضخ الغاز في 1044 من أجهزة الطرد المركزي في فوردو، كخطوة رابعة في تخفيض طهران لالتزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.