أعلن البابا فرنسيس اليوم الأحد، إنه يريد القيام بزيارته المؤجلة لجنوب السودان العام المقبل وحث زعماءه على التغلب على انقساماتهم وإنهاء معاناة الشعب. وتحدث البابا عن الأزمة التي يشهدها جنوب السودان، أحدث دولة في العالم، بعد ثلاثة أيام من اتفاق رئيسها وزعيم المتمردين السابق على تأجيل تشكيل حكومة وحدة لمدة مئة يوم بعد الموعد النهائي المقرر يوم 12 نوفمبر والذي كان هو نفسه تمديدا لموعد نهائي أصلي في مايو أيار الماضي. وقال البابا في عظته الأسبوعية في ميدان القديس بطرس إنه سيتعين عليه زيارة جنوب السودان العام المقبل. وكان تقرر مبدئيا أن يزور البابا جنوب السودان الذي تقطنه أغلبية مسيحية في 2017 لكنها ألغيت بسبب الاضطرابات السياسية وهشاشة الوضع الأمني. وقال البابا "أريد تجديد مبادرتي لجميع أطراف العملية السياسية الوطنية للسعي لما يوحد بينهم والتغلب على انقساماتهم بروح الأخوة الصادقة". وقد التقى البابا برئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المعارضة ريك مشار وغيرهما من الساسة في الفاتيكان في أبريل الماضي، قبل شهر من الموعد النهائي الأصلي المقرر لتشكيل الحكومة. وقام البابا بلفتة مؤثرة في اليوم الأخير من الزيارة عندما انحنى عند قدمي الزعيمين المتحاربين وحثهما على عدم العودة للحرب الأهلية التي انتهت باتفاق سلام هش أبرم عام 2018. وقال البابا في مناشدته الطويلة يوم الأحد مشيرا إلى الحرب الأهلية إن شعب جنوب السودان "عانى الكثير في السنوات الأخيرة... وينتظر النهاية الحاسمة للصراعات والسلام الدائم". وأسفرت الحرب عن سقوط نحو 400 ألف قتيل وإلى مجاعة وأكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ مذبحة رواندا عام 1994. ويريد البابا القيام بالرحلة مع كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي وزعماء الكنائس من أفريقيا في محاولة للحث على للوحدة في جنوب السودان.
مشاركة :