اسطنبول / الأناضول تسببت معارك مسلحة، خلال الأيام الأخيرة، بين جيش ميانمار ومتمردين من عرقية الراخين البوذية في ولاية أراكان (غرب) في تشريد عشرات الأسر الروهنغية من إحدى قرى الولاية. وحسب وكالة أنباء أراكان، فرت عشرات الأسر الروهنغية من قرية فون نويك التابعة لمدينة بوثيدونغ في أراكان، إثر تعرض القرية لقصف عشوائي جراء المعارك بين الجيش الحكومي والمتمردين. وذكرت الوكالة أن أحد سكان القرية وثق، عبر مقطع فيديو، حالة أسرة روهنغية اضطرت إلى الفرار وترك منزلها والاختباء أسفل تل خارج قرية "فون نويك"، إلى حين انتهاء المعارك. ويتهم جيش ميانمار المتمردين البوذيين باستهداف المدنيين الروهنغيا، فيما نفى متحدث باسم جيش أراكان، الذي يقوده متمردون من عرقية الراخين البوذية، هذه الاتهامات، وقال إن "الجيش الحكومي هو من أطلق الرصاص والنار والقذائف باتجاه الروهنغيا"، وفق المصدر نفسه. من جانبه، حذر الناشط الروهنغي، أحمد أبو الخير، من خطورة الوضع الحالي في مدينة بوثيدونغ. ونقلت وكالة أنباء أراكان عن أبو الخير قوله إن "تشرد الأسر الروهنغية بهذه الطريقة يهدد حياتها". ودعا سلطات ميانمار إلى مساعدة الروهنغيا على العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها جراء المعارك المسلحة. جدير بالذكر انه منذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين). وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :