أحمد ولي/ الأناضولأزالت السلطات الهندية الأحراش والأكواخ التي كانت تؤوي لاجئي الروهنغيا وجرفت أمتعتهم بطريقة غير إنسانية، في مدينة حيدر آباد (جنوبي الهند).وحصلت وكالة أنباء أراكان، المعنية بأخبار الروهنغيا، على مقاطع فيديو صورها اللاجؤون، حيث أظهرت وجود عدد من المعدات الثقيلة التي تجرف أكواخ اللاجئين وتزيل كل الهياكل الموجودة في المكان بما في ذلك المساجد وبعض الأكواخ المعدة للتدريس . وقال أحد السكان المحليين، خلال المقاطع، إن السلطات لم تمهل اللاجئين حتى يأخذوا أمتعتهم بل جرفت الهياكل بما فيها من أدوات منزلية وممتلكات تعتبر ثمينة بالنسبة للاجئين لتلقيها على مقربة من المكان فوق أكوام الحجارة ومخلفات البناء. وسُمِعَ، خلال المقاطع، صوت أحد اللاجئين وهو يقول: "لا حل أمامنا سوى العيش على الطرقات ... انظروا هكذا تزيل الحكومة أكواخنا .. أين نذهب؟".ويعيش الآلاف من اللاجئين الروهنغيا في الهند في أكواخ وملاجئ مؤقتة، ولا تسمح الحكومة لهم بطلب الحصول على إقامة نظامية.كما ترفض إقامتهم على أراضيها بشكل دائم ريثما تنتهي الأزمة الإنسانية والسياسية في ولاية أراكان بميانمار، شمال غربي البلاد.وشهدت السنوات الماضية ارتفاع خطاب الكراهية بين الهندوس في الهند الرافضين لوجود اللاجئين الروهنغيا والمهددين بقتلهم في حال لم يرحلوا عن البلاد.يشار إلى أن ولاية أراكان تشهد منذ 25 أغسطس/ آب 2017 حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة يقودها الجيش النظامي ومليشيات بوذية متطرفة.وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :