دبي:«الخليج» بحث خبراء ومتخصصون شاركوا في جلسة «ومضة» الحوارية التي عقدت في منطقة 2071 بدبي، أبرز عوامل نمو وتطوير البيئة الحاضنة لريادة الأعمال وأهم التحديات الحالية والمستقبلية والتحولات في هذا القطاع، وكيف يمكن للشركات الناشئة تلبية متطلبات المستقبل في مختلف المجالات.شارك في الجلسة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وفادي غندور رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل «ومضة»، وماجنوس أولسن الشريك المؤسس والعضو المنتدب في شركة «كريم»، وربيع عطايا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي في «بيت.كوم»، ورونالدو مشحور الشريك المؤسس لسوق.كوم نائب رئيس أمازون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن دبي تدعم رواد الأعمال وأصحاب العقول المبتكرة من مختلف دول العالم وتوفر لهم البنية التحتية لتطوير أعمالهم وإطلاق مشاريعهم الجديدة وتنفيذ ابتكاراتهم الخلاقة لتطبيقها وتحويلها إلى واقع ملموس بما يسهم في إيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات.وأشار بلهول إلى أهمية توفير منصات عالمية للشركات الناشئة لتوسيع نطاق أعمالها وتعزيز إمكاناتها بالحصول على فرص استثمارية وتمويلية جديدة، وقال: إن منطقة 2071 تمثل نموذجاً ناجحاً ورائداً لدولة الإمارات على مستوى العالم في احتضان المبتكرين ورواد الأعمال والجهات الحكومية والخاصة والجهات الاستثمارية في مكان واحد لتسهيل التواصل فيما بينها وتسريع الإنجاز والخروج بأفكار جديدة لتحديات المستقبل. محرك حيوي للاقتصاد وقال ربيع عطايا: شهد قطاع ريادة الأعمال في المنطقة قدراً هائلاً من التغيير منذ عام 2000 وتعزز هذا الدور لرفد القطاعات الاقتصادية وتوفير فرص عمل أكثر في المنطقة، كما تزايد عدد البرامج والمبادرات التوجيهية وهذا ينطبق أيضاً على رأس المال المخاطر والاهتمام من الحكومات.وأكد أن قطاع ريادة الأعمال يعتبر المحرك الحيوي لنمو الاقتصاد وخلق فرص العمل، ونتيجة لذلك فإن معظم الحكومات تسعى حالياً لتمكين رواد الأعمال من خلال إطلاق وتنمية الشركات، كما شهدت المنطقة انتشاراً أوسع لمجتمعات الشركات الناشئة والمسرعات وحاضنات الأعمال، إضافة إلى صناعات وقطاعات وبرامج تلبي احتياجات الشركات الناشئة في جميع المراحل.وأضاف عطايا: عندما كنا بصدد جمع تمويل لمشروعنا عام 2000 لم تكن هناك صناديق لرأس مال المخاطر- فالوسيلة الوحيدة لجمع الأموال كانت عبر الأصدقاء والعائلة، بينما توجد اليوم صناديق استثمار بمئات الملايين من الدولارات في جميع أنحاء المنطقة مشيراً إلى أنه وحتى من منظور رأس المال البشري ترى العقول المشرقة الشركات الناشئة فرصة للتعلم والنمو، بينما قبل 20 عاماً كانت العقول الذكية تهتم بالانضمام لكبرى الشركات متعددة الجنسيات فقد كان عملاً جنونياً أن تؤسس شركة على الإنترنت. دعم المستثمرين من جهته، قال رونالدو مشحور «قطعت منظومة ريادة الأعمال شوطاً كبيراً منذ تأسيس سوق.كوم عام 2005 وقد كانت التجارة الإلكترونية ترسم خطواتها الأولى آنذاك وتجد صعوبة في اكتساب ثقة الكثير من الموردين لعرض منتجاتهم عبر الإنترنت، حيث لم تكن آلية عملها واضحةً للعديد منهم ولهذا تمثلت رؤيتنا منذ تأسيس الشركة في توفير سوق محلي يقدم خدماته للعالم العربي من خلال توظيف التكنولوجيا، واليوم وبعد اتفاقية الاستحواذ، توسعت خيارات العملاء لتصل عبر موقع أمازون إلى عشرات ملايين المنتجات من بائعي القطاعين المحلي والدولي.وأضاف مشحور: شهد السوق تحولاً واضحاً من كافة النواحي من خلال دعم المستثمرين للشركات الناشئة برأس المال التأسيسي أو عبر إطلاق المبادرات الحكومية التي تشجع رواد الأعمال الصاعدين، ما يشير إلى وجود تحول ملحوظ مع زيادة عدد الأفراد الذين يتطلعون لإطلاق مشاريعهم كوسيلة لضمان مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم. بيئة حاضنة وأوضح فادي غندور أن رحلة «بيت.كوم وسوق دوت كوم و كريم» عززت البيئة الحاضنة للمشاريع والأفكار الخلاقة بإيجاد نماذج يحتذى بها وتشجيع عقلية ريادة الأعمال بشكل أكبر في جميع أنحاء المنطقة، وإثبات أنه من الممكن إطلاق مشاريع ريادية وتطويرها وتوسيع نطاقها بشكل كبير.وأضاف: أطلقت العديد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة مبادرات لتشجيع المؤسسين وتخفيف التحديات التي تواجه قطاع الأعمال ونلاحظ نشاطاً غير مسبوق لتأسيس شركات ناشئة في قطاعات جديدة مثل تكنولوجيا الغذاء والبلوك تشين والبرمجيات، وممكِّنات التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية، لهذا فإن مسؤوليتنا كعوامل تمكين للبيئة الحاضنة تتمثل في الاستمرار بدعم ورعاية والاستثمار في الشركات الناشئة ومساعدة المؤسسين في التغلب على التحديات الموجودة في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. تشجيع رواد الأعمال أكد ماجنوس أولسن الشريك المؤسس والعضو المنتدب في شركة «كريم»، أهمية الدعم الذي تقدمه دبي ودولة الإمارات لرواد الأعمال والشركات الناشئة، ضمن بيئة مبتكرة تشجع على إطلاق حلول عصرية ومستقبلية تلبي مختلف الاحتياجات وتسهم في تطوير قطاعات اقتصادية جديدة. وتطرق أولسن إلى الفرص الكبيرة والمتنوعة المتاحة للشركات الناشئة في المنطقة التي تضم العديد من المواهب المحلية والعالمية القادرة على دعم القطاعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين وغيرها.
مشاركة :