باريس- قنا:  أقامت سفارة دولة قطر لدى الجمهورية الفرنسية، بالتعاون مع مكتب الوفد الدائم لدولة قطر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حفلَ استقبال بمقرّ منظمة (اليونسكو)، تضّمن معرضًا لمجسمّات الملاعب الثمانية لكأس العالم /‏قطر 2022/‏. حضر الحفل عددٌ كبيرٌ من سفراء الدول الأعضاء لدى اليونسكو، ومُمثل المديرة العامة للمنظمة، وأعضاء الأمانة العامة. وقال سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى فرنسا، في كلمته بهذه المُناسبة، إنّ دولةَ قطر تعهدت في عام 2010 عند فوزها بتنظيم كأس العالم 2022، بأنّ تجعل منها واحدةً من أنجح البطولات العالمية، مؤكدًا التزام دولة قطر بحماية حقوق جميع العاملين في بناء الملاعب والتسهيلات المُختلفة المتعلّقة بها، مع تعهّدها كذلك بالانتهاء من بناء الملاعب والتسهيلات قبل مواعيدها المحدّدة، وهذا ما حدث بالفعل. وأوضح سعادته أنّ مطار حمد الدولي جزءٌ من المشاريع المصاحبة لاستضافة كأس العالم، وكذلك الحال مع خط القطار السريع الذي يربط بين الملاعب المتعددة، وخطوط الطرق السريعة متعدّدة المسارات والجسور، ما سيّسهل التنقل داخل وخارج مدينة الدوحة، مُشيرًا إلى أنّه تمّ بالفعل الانتهاء من أعمال البناء في عددٍ من الملاعب، وأن جزءًا منها قد استقبل العديد من الأنشطة الرياضيّة المحليّة والدوليّة. وتناول سعادته في كلمته كذلك افتتاح متحف قطر الوطني في مارس من هذا العام 2019، ليغطي الجانب الثقافي والتراثي لهذه البطولة العالمية. وأثنى سفير دولة قطر على الجمهوريّة الفرنسية على التعاون المُثمر البنّاء بين الشركات المحلية والشركات العالمية، ما ساهم في تشييد هذه الصروح المعماريّة الضخمة، وقدّم الشكر كذلك للمُصمّمين القطريّين والعالميّين الذي أبدعوا هذه التصاميم المُتميزة، إضافةً للمُهندسين والفنيين والعمال من جميع أنحاء العالم، فلولا جهودهم المُتضافرة وتفانيهم لما تحقّقت هذه الإنجازات الضخمة. وقال إنّ دولة قطر ترى في بطولة كأس العالم مسرحًا لنشر مبادئ منظمة اليونسكو، المُتمثلة في العمل بروح الفريق، والالتقاء من أجل حوار الحضارات، والتنوّع الثقافيّ، والتنوّع اللغوي، والمُساواة بين الجنسَين وتمكين الشباب، وغيرها من الأولويات التي سطّرتها الأمم المُتحدة في خُطة التنمية المُستدامة 2030. ودعا سعادته الدول إلى التصويت لدولة قطر في الانتخابات القادمة لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو، التي ستُعقد في أواخر شهر نوفمبر الحالي. وبدوره، أوضح سعادة السيد علي الزينل، المندوب الدائم لدولة قطر لدى اليونسكو، رمزية الشال القطري والخليجي، الذي تحوّل لرمزٍ عالميّ من خلال اختياره كشعارٍ لبطولة كأس العالم. وقال: إنّ هذا الشال يحمل رمزية التعاون بين دولة قطر والدول الآسيوية المصدرّة للخامات التي يصنع منها هذا الشال القطريّ والخليجي. وبيّن المندوب الدائم، رمزية (القحفية) القطرية التي تلبس فوق الرأس، والتي ألهمت المُهندسين المعماريين لتصميم ملعب الثمامة. وأعرب الحضور في الحفل عن انبهارهم بإنجازات دولة قطر البارزة للعيان، وأبدوا الرغبة في السفر للدوحة للتعرّف على هذه الإنجازات، مع إبدائهم الرغبة الأكيدة في حضور مُباريات كأس العالم /‏قطر 2022/‏.