رعى رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للطيران (طيران)، مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي الأمير سلطان بن سلمان، في الرياض أمس، توقيع عقد التدريب بين الأكاديمية الوطنية للطيران وجامعة داكوتا الشمالية للطيران كمشغل تدريب عالمي متميز في مجالات الطيران المختلفة، وذلك لخدمة طلاب الأكاديمية في كل من الثمامة بالرياض، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة.وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الاتفاقية ستنعكس خيرا على الوطن والمواطن، كونها تهدف إلى تدريب أبناء الوطن على صناعة الطيران في مختلف المجالات. وشدد على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تنظر إلى الطيران على أنه صناعة اقتصادية ضخمة، ولا سيما أن المملكة من أهم أسواق الطيران والأكثر جذبا، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يولي هذا الجانب جل عنايته، وقد حظي نادي الطيران السعودي بدعم مبكر منه، حيث زار حينما كان أميرا لمنطقة الرياض نادي الطيران السعودي في مقره بالثمامة، وهذا يعد أكبر حدث شهده النادي على الإطلاق . وقال «إن المملكة العربية السعودية تعد من أكبر أسواق المنطقة طلبا للطيران ومعداته ولهذا فهي تعمل بجد لتوفير التدريب للأيدي الوطنية للاستفادة من هذه الفرص الوظيفية الواعدة على مختلف المستويات من خلال إنشاء نادي الطيران السعودي والذي يقود اليوم جهدا كبيرا في تنظيم المعارض والمؤتمرات والمشاركات الدولية، وأيضا من خلال تنسيق جهود المؤسسات الوطنية وتوفير مراكز التدريب عالمية المستوى والجودة». وأضاف «أن اختيار جامعة داكوتا الشمالية للطيران للقيام بهذه البرامج بدقة بالغة لخبرتها العريضة في هذا المجال وسابق خبرتها في المملكة، ونحن نتوقع أن يكون هناك طلب متزايد للوظائف في مجالات الطيران المختلفة مع قدوم المزيد من المعتمرين والزوار والسياح، حيث يستلزم ذلك وجود طيارين وفرق مختلفة في الصيانة والتشغيل والإدارة، وهذا يتطلب برامج تدريبية عميقة وناضجة وقوية». وأوضح أن الطيار السعودي كان ولا يزال وسيظل من أفضل الطيارين في العالم انضباطا وأداء، ولهذا فإن الأكاديمية الوطنية للطيران تستوعب هذا في برامجها وخططها وحقائبها التدريبية للمقبلين على هذه الدورات. وتعد جامعة داكوتا الشمالية أكبر جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية لتدريب الطيارين وعلوم الطيران، ولديها أكبر أسطول طائرات للتدريب، يشمل نحو 130 طائرة وأجهزة محاكاة للتدريب، بما يمكنها من القيام بما يزيد عن 120,000 ساعة طيران تدريبية وما يفوق 200,000 هبوط آمن سنويا. كما تعد الجامعة رائدة في علوم الطيران، حيث تقدم 255 برنامجا معتمدا منها 7 برامج لنيل درجة البكالوريوس في علوم الطيران وأكثر من 15 برنامجا تخصصيا مهنيا، وستمكن هذه الشراكة أكاديمية الطيران الوطنية في المملكة من تقديم أفضل فرص تدريبية في برنامج تدريب الطيارين وبرنامج صيانة الطائرات وبرامج التدريب التقنية المتقدمة وفق أعلى المستويات العالمية.
مشاركة :