أوضح المقيّم الفني لدوري أبطال آسيا وعضو لجنة الدراسات الفنية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد الدشيشي أن تقييمه الفني الذي رفعه إلى الاتحاد القاري بعد حضوره مواجهة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال واوراوا الياباني على استاد جامعة الملك سعود كان عنوانه الضغط المتوالي والعالي والاستحواذ أغلب مجريات الشوطين للمضيف. وقال: «منحت نجوم الهلال درجة تقييم مرتفعة، خصوصاً النجم البيروفي أندري كاريو الذي أصفه بمفتاح اللعب في الفريق، إلى جوار المدافعين محمد البريك، والكوري جانغ هيون سو، وعلي البليهي، ولاعب منتصف الميدان عبدالله عطيف». وأضاف الدشيشي «رباعي الدفاع بالفريق الياباني كانوا من نجوم اللقاء، إلى جوار اللاعب المدافع الأيمن هاشيكوك كاشيري، واخترت الحارس الياباني هاشيكو بدرجة تقييم عالية، بعد أن ساهم في تقليل خسارة فريقه مع لاعبي منتصف الميدان أويرتوت واواكي من أفضل اللاعبين»، مشيراً إلى أن النتيجة المنطقية للقاء كانت رباعية هلالية على أقل تقدير. وتابع «مهمتي في مباراة السبت الماضي تركزت على النواحي الفنية وتحديد طريقة وأسلوب لعب الفريقين ومفاتيح اللعب ونقاط القوة والضعف والرسم البياني للهدف الذي سجل في اللقاء مع اشتمال التقرير على وصف دقيق عن التكتيك والطريقة التي أنتهجها مدربا الفريقين». وأوضح الدشيشي أن الفريق الياباني يمتاز بالقوة في العمق الدفاعي، إذ يلعب بثلاثة محاور أحدهم في الهجوم واثنان يساندان الدفاع، كما يعاني الفريق الياباني من ضعف في الأطراف، خصوصاً الظهيرين الأيمن والأيسر. وزاد «جميع هجمات الهلال كانت من الأطراف، ولابد من تكثيف الضغط الهجومي عن طريقها في الإياب أيضاً حتى يتمكن من التسجيل، لأن الخصم يعتمد على إغلاق المنطقة الدفاعية بأكثر عدد من اللاعبين مع صناعة اللعب من خلال الهجمات المرتدة، وهذا الأسلوب استخدمه مدرب الفريق الياباني في مواجهتي نصف النهائي وربع النهائي، مما يتيح تطبيق ذات السيناريو في مواجهة الإياب، وحديثي هذا ليس من ناحية معنوية بقدر ما هو يتعلق بالنواحي الفنية». وأشار في رأيه الفني إلى أن الهلال يعاني في كل المباريات بالرياض من أن الخصم يلعب بطريقة دفاعية بحتة تقلل من الخطورة الهجومية الزرقاء، مشدداً على أن هذه الطريقة ستختلف ولو بنسبة بسيطة وستكون لصالح الهلال الذي عليه أن يزيد من المساحات الهجومية أكثر وأن ينتهز أقل الفرص للتسجيل باكراً والقضاء على منافسه الذي سيكون أكثر بحثاً عن التعديل وفتح اللعب. واستطرد «المباراة بمجملها تسيدها «الزعيم»، وهي أفضل مباراة قدمها الهلال خلال الفترة القليلة الماضية، ومدرب الفريق الروماني رازفان لوشيسكو نجح في إدارة المباراة وأظهر الوجه الحقيقي للهلال والمستوى الفني الرفيع للاعبين، إذ ظهروا جميعهم بمستوى كبير ومن دون استثناء، ونال كاريو الأفضلية لتسجيله هدف المباراة، ولولا التعامل غير الموفق من لاعب منتصف الميدان الايطالي سيباستيان جوفينكو لكان الهلال قد حسمها من مباراة الذهاب، ولكن بهذا المستوى الرفيع سيكون الهلال له كلمة في الإياب». كاريو نال نجومية المباراة (عدسة/ حسن المباركي)