أطلق المجلس الثقافي البريطاني بالرياض، بالشراكة مع وزارة التعليم السعودية، ممثلة بالمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، برنامج القيادات الرياضية الشابة لعام 2019.وقالت فينان حمادة، مديرة مشاريع المجتمع والرياضة في المجلس الثقافي البريطاني، لـ«الشرق الأوسط»: «استفاد من هذا البرنامج، نحو 118 معلماً ومعلمة في مرحلته السابقة، وكذلك 306 طلاب وطالبات، ومن المقرر توصيل هذا البرنامج إلى مدينة جديدة إضافية في فبراير (شباط) عام 2020».برنامج «القيادات الرياضية للشباب» يعد برنامجاً تطويرياً تعليمياً رائداً في مجال التربية البدنية والرياضية، يمتد تنفيذه على مدار 3 سنوات من خلال صندوق الرياضة الدولي للشباب (Youth Sports Trust International)، وهو مؤسسة خيرية مستقلة تعمل على تعليم الشباب المهارات الأساسية والسلوكية، مثل اللعب ضمن فريق والقيادة والإصرار من خلال تدريب رياضي للمعلمين والطلاب.وبعد عامين من النجاحات في تطبيق البرنامج، وتحقيق نمو ملحوظ في مهارات المتدربين والمتدربات، يستمر تقديم البرنامج في عام 2019 من خلال تدريب معلمين ومعلمات جدد وفي مناطق جديدة من السعودية، وذلك خلال الفترة بين 10 نوفمبر (تشرين الثاني) و10 ديسمبر (كانون الأول).ومن المتوقع مشاركة ما يصل إلى 120 معلماً ومعلمة و300 طالب وطالبة ضمن فترات البرنامج الست، حيث تمت مضاعفة أعداد المشاركات من المعلمات لهذا العام. وتم التوسع في المساحة الجغرافية للبرنامج لتنتقل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية وتصل إلى الطائف وتبوك.الاحتفال بالبرنامج لهذا العام، من خلال تقديم مجموعة من مهرجانات الأنشطة الرياضية، حيث ينظم الطلاب والطالبات الذين استفادوا من التدريب، هذه المهرجانات في مدارسهم ووضع المهارات التي تعلموها موضع التنفيذ لخدمة مجتمعهم التعليمي المدرسي.وكجزء من البرنامج أيضاً، سيكون هناك تدريب على «جائزة الرياضة للشباب» التي ستسمح لأكثر من 120 معلماً جديداً بتنفيذ برنامج محدد الأهداف داخل مدارسهم، حيث تشمل جائزة الرياضة للشباب 4 محاور رئيسية؛ وهي جودة الحياة، والإنجاز والقيادة، والتأمل أو المراجعة.وقالت أماندا أنجرام، نائبة مدير المجلس الثقافي البريطاني في المملكة العربية السعودية: «نعلن بداية العام الثالث من برنامج القيادات الرياضية الشابة بالشراكة مع وزارة التعليم ممثلة بالمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي. إن تقديم هذا البرنامج الذي يجسد رؤيتنا المشتركة لزيادة المشاركة والشمول في الرياضة والتعليم الرياضي ذي الجودة العالية بقيادة المدربين من الذكور والإناث للمساعدة في تحقيق ذلك».وأضافت أن «المشاركة في الرياضة أمر بالغ الأهمية لحياة الشباب، فهي تعلمهم المهارات الأساسية التي يمكنهم استخدامها أثناء تقدمهم في الحياة والاستمتاع بها على طول الطريق. نتمنى لجميع المعلمين والطلاب نجاحاً كبيراً في الأسابيع المقبلة».ومن جانبه، قال الدكتور أحمد الجهيمي، المشرف العام على المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي في وزارة التعليم: «نقدر امتداد شراكتنا الناجحة مع المجلس الثقافي البريطاني في المملكة، واستمرارها للعام الثالث على التوالي بالدافعية والقدرة نفسهما على الإنجاز، من خلال العمل معاً في هذه المبادرة النوعية».ووفق الجهيمي، فإن هذه المبادرة تحقق أهدافها، ويمكنها تعزيز اهتمام المجتمع التعليمي والمحلي، نحو تبني أساليب حياتية صحية ومتوازنة تُسهم في تحقيق جودة الحياة وفق رؤية المملكة 2030، حيث تعد المشاركة في الرياضة والنشاطات البدنية ركيزة أساسية لجودة الحياة، وهذا ما يساعد فيه برنامج القيادات الرياضية الشابة.ويمثل برنامج القيادات الرياضية الشابة إحدى المبادرات الكثيرة التي يطرحها المجلس الثقافي البريطاني، في إطار تعزيز علاقاته الثقافية مع المجتمعات المحلية، وتشمل مشاريع متنوعة في مجالات الفنون والتعليم والعلوم والرياضة، وهي تتناغم مع طموحات جيل الشباب في العمل ضمن بيئة يتعلمون فيها المهارات والسلوكيات الإيجابية الأساسية، لإطلاق قدراتهم الكامنة.
مشاركة :