تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة إطلاق أول عيادة لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية، خلال الربع الأول من العام المقبل. وأعلن الدكتور حمد الغافري، مدير المركز الوطني للتأهيل (المتخصص في علاج حالات إدمان المواد المخدرة)، السبت، أن المركز يستعد لافتتاح عيادة لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية في المقر الرئيسي للمركز بأبوظبي، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام). وأضاف الغافري أن العيادة ستقدم خدماتها للمواطنين مجانًا، وستقدمها للمقيمين بأسعار رمزية، بما يضمن للجميع الاستفادة منها. وتابع الغافري، قائلًا: «بدأنا تدريب متخصصين على أساليب علاج إدمان الألعاب الإلكترونية، وتستهدف العيادة علاج مدمني الألعاب الإلكترونية من الأطفال من عمر صغير، بالإضافة إلى الكبار، باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين». واستطرد الغافري، قائلًا: «إن منظمة الصحة العالمية أدمجت إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض»، وبالتالي أصبح من المُلِحّ علاج المصابين به لخطورته على الصحة. وجاء الإعلان عن العيادة الجديدة، أمس، ضمن جلسات «الاجتماع السادس للسلوكيات الإدمانية وتأثيراتها على الصحة العامة» الذي يستضيفه المركز بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. ويشارك في الاجتماع نخبة من الأكاديميين والأطباء؛ لبحث إدمان الألعاب الإلكترونية والأعراض الصحية وسبل التشخيص وبرامج التأهيل المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل وألعاب الإنترنت. ومضى الغافري، قائلًا: «خلال الاجتماع، شهدنا خطوة مهمة بإضافة إدمان الألعاب الإلكترونية إلى التصنيف الدولي للأمراض من منظمة الصحة العالمية؛ حيث أسهمت هذه الخطوة في تعميق فهمنا لهذه الظاهرة سواء في دولة الإمارات أو حول العالم».
مشاركة :