أيمن شكل: بعد أن احتسى الخمر، شعر شاب بالضيق وقرر أن يشغل نفسه بأمر حتى يذهب عنه هذا الضيق وذلك بالذهاب للمرور لدفع مخالفات سيارة شقيقته، لكن ضيقه ازداد حتى الانفجار بعد أن وصل من الديه إلى المرور واكتشف أنه يوم الجمعة، وطرأت في رأسه فكرة أن ينتقم من نفسه بدخول السجن. وفي ظهر يوم الجمعة بتاريخ 20 فبراير الماضي، ورد من نائب عريف بالإدارة العامة للمرور، بلاغ قال فيه إن سيارة هوندا حمراء قد دخلت مسرعة إلى مبنى الإدارة في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا، وتخطى سائقها الشاب الحواجز الأمنية بسرعة، مع استعمال المكابح بشكل هستيري، وقد حاول إيقافه إلا أنه استمر بالقيادة حتى دخل إلى الساحة المواجهة للفحص الفني وقام بالتفحيط بالسيارة دون توقف، ثم ذهب بعد ذلك إلى المواقف المقابلة للبوابة الرئيسية واصطدم بدورية تابعة للأمن، ثم نزل وأقفل السيارة وسلم مفاتيحها طالبا تسليمه إلى التوقيف. وفي التحقيقات اعترف المتهم الذي يحمل جنسية والده الخليجية ويعيش مع أمه البحرينية وأسرته في الديه، بأنه كان يمر بحالة ضيق واستقل سيارة شقيقته وتوجه بها إلى المرور للاستعلام عن مخالفاته، وعندما اقترب أدرك أن اليوم الجمعة، فواصل السير وعند البوابة رأى شرطي فلم يعره اهتماما ودخل ليقوم بالتفحيط لأن ساحة المرور تكون خالية في العادة في يوم الجمعة، وتبين من خلال تحليل عينة إدراره احتوائها على المسكرات، كما أظهر فحص أسبقياته وجود عدة حوادث مرورية منها التفحيط والتورط في حادث أثناء القيادة من دون ترخيص. وأسندت النيابة العامة للشاب تهمة إهانة موظفين عموميين أثناء وبسبب تأدية عملهما، وأحيل للمحاكمة حيث قررت المحكمة إحالته إلى الطب النفسي لفحص قواه العقلية، ولبيان مسؤوليته عن أفعاله، لكن التقرير أكد أنه كان في حالة سكر ولم يكن بحالة فصام عقلي مرضية، وبالتالي مسؤول بشكل كامل عن أفعاله، وقضت المحكمة بحبسه شهرين مع النفاذ، فطعن على الحكم بالاستئناف، وقررت المحكمة أمس برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين، محسن مبروك وأسامة الشاذلي وأمانة سر عبدالله محمد، حجز الاستئناف للحكم بجلسة 15 يونيو المقبل.
مشاركة :