اُقسم بالله لن يتطور ويتعدل حال المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ولن تقوم له قائمة مادام اتحاد الكرة يقحم نفسه في فرض أسماء لاعبين ويمارس ضغوطاته ويفرض توصياته ويلعب بنفس أسلوبه السابق بالتدخل في الأمور الفنية للمدرب في اختيارات لاعبي المنتخب. الشارع الرياضي واعٍ بما فيه الكفاية ليس عاجزاً ولاقاصراً ولاهو غبي فانا أرى بأن اختيار لاعبي المنتخب الوطني الأخير لم يكن كما تأملته الجماهير الرياضية طموحاً ونظرة مستقبلية. اختيار لايتناسب مع طموحات ورغبات ونظرة مدرب المنتخب نبيل معلول الذي أتمنى ألا يكون قد خضع لإملاءات أعضاء في اتحاد العديلية وتم تزويده بقائمة لاعبي المنتخب كما كان يتعامل بها مع مدربي المنتخب السابقين من محمد إبراهيم حتى فييرا، مستغلين غيابه شبه التام عن متابعة مباريات الدوري. يبدو لي ان حليمة قد عادت وحنت الى عادتها القديمة «وما دام بوطبيع لم يغير طبعه إذاً(هذا سيفوه وهذا خلاجينه ولاطبنا ولاغدا الشر)». عاد المنتخب بجميع حرسه القديم 12 لاعبا من فريق نادي القادسية كما هو مقرر ومحدد ومفروض وهو الذي احتل المركز الرابع في ترتيب دوري «فيفا» للموسم المنصرم بينما الجهراء صاحب المركز الثالث يتم اختيار لاعب واحد فقط منه وهو فيصل زايد وكأنه هو اللاعب الوحيد الذي يستحق الانضمام للمنتخب. أنا افهم انه لو اختاروا لاعبين آخرين من الجهراء فهذا يعني بأنهم سيسحبون البساط عن لاعبي الأندية الكبيرة الذين سيتحولون بدورهم الى لاعبين بدلاء على دكة الاحتياط وهذا لايرضي من يملك ملف المنتخب بين يديه ! نادي السالمية هو الآخر تم اختيار ثلاثة لاعبين واحد فقط منهم يتم اشراكه كأساسي وهو فهد الهاجري وهو النادي الذي قدم افضل مستوى له خلال موسم استثنائي، واليرموك قدم مستويات جيدة. الصليبيخات وخيطان الا يستحقان ان يتواجد لاعبون منهما في المنتخب ؟ نعم الواسطة طلت برأسها من جديد بعد ان كنا قد تأملنا خيراً من تصريحات معلول ولكن للأسف عاد المنتخب من جديد لوظيفته الأساسية وهي اعداد لاعبي اندية محددة وتجهيزهم بمعسكرات تدريبية ومشاركتهم كأساسيين في المباريات التجريبية. هل يعقل ان حارس مرمى القادسية المتألق احمد الفضلي لايتم اختياره ويتم اعادة اختيار نواف الخالدي الذي ابعده معلول خلال نهائيات كأس اسيا في استراليا ! وهل يجوز أن يتم اختيار عبدالعزيز المشعان وهو الذي لم يشركه مدرب ناديه أساسيا في فريقه فقط لان شقيقه يشارك بالاختيار ! العقلية التي تدار بها الكرة الكويتية التعيسة عقلية فاشلة تتعامل مع اعداد المنتخبات الوطنية بعقلية الموالاة والواسطة والمحسوبية والمجاملة، عقليه لا يمكن ان تخلق لنا منتخبا نشد الظهر به بل منتخب من «صادها عشى عياله»!