أنور قرقاش: الإمارات تقدر دور المملكة في جمع شتات اليمنيين

  • 11/11/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت فعاليات "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس" في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت عنوان "تنافس القوى القديم في عصر جديد"، والذي يقام تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وبحضور مسؤولين وباحثين وأكاديميين من مختلف دول العالم، وصناع القرار خليجيين وعرب وأجانب ، وبمشاركة سعودية واسعة. وأكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في كلمته الرئيسية في الملتقي على ضرورة وقف تدخل الدول في شؤون منطقة الشرق الأوسط، موضحا ً أنه يجب على مجلس الأمن تنفيذ القوانين والتشريعات الخاصة بتدخل الدول في شؤون الدول الأخرى، خاصة فلسطين وسورية واليمن والعراق، وتابع: "يجب على دول الخليج أن تكون على طاولة المفاوضات عندما يتعلق الأمر بإيران، ولابد من المشاركة في هذه القضية التي تهم المنطقة، واستطرد "لا نسعى للمواجهة مع إيران، لكن لا يمكننا قبول سلوكها العدائي والتخريبي في المنطقة"، ويجب ان يتبنى المجتمع الدولي موقفاً حازما ً تجاه اعتداءات إيران بالصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية. وحول آخر التطورات في اليمن وليبيا، قال قرقاش: "يوجد لدينا سبب للتفاؤل في المنطقة، وشهدنا تطورات حاسمة بالنسبة لليمن وليبيا، وأشار إلى أن الإمارات مستمرة في توفير أنشطة محاربة الإرهاب في اليمن، وستواصل دعم الحكومة اليمنية والأمم المتحدة للتوصل لحل سلمي، فالوضع في اليمن بحاجه لدبلوماسية قوية للوصول إلى حل سياسي مثل ما شاهدناه في الرياض الأسبوع الماضي، فاتفاق الرياض بين فرقاء اليمن يمنحنا الأمل في الوصول لحل سياسي، والسعودية قامت بجهد قوي عظيم تستحق عليه الإشادة، مؤكدا ان الإمارات ممتنة وتقدر دور المملكة في جمع شتات اليمنيين، ولفت قرقاش إلى أن التحالف العربي ملتزم بإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن، وعبّر عن قلقه بشأن "بطء تنفيذ اتفاق ستوكهولم"، مؤكدا أن "الحوثيين عاثوا فسادا في اليمن، موضحاً ان الإمارات قدمت أكثر من 6 مليارات دولار لليمن منذ بداية الأزمة. وأشار قرقاش إلى أن الغزو التركي لشمال شرقي سورية سيكون له آثار سيئة، وأن أفعال تركيا الأخيرة غير مرحب بها، وحول التطورات في السودان، ذكر قرقاش "أن الاتحاد الأفريقي والسعودية والإمارات ساعدوا في توصل السودان لمرحلة انتقالية بعد البشير، وتابع: "أعتقد أن هناك فرصة للتغيير الإيجابي في المنطقة". ابتسام الكتبي: التحالف السعودي الإماراتي الخيار لحماية المنطقة وقالت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، في كلمتها الأفتتاحية إن التحالف السعودي الإماراتي يحاول إعادة ترميم النظام الإقليمي العربي، وأشارت إلى أن هذا التحالف يسعى إلى مواجهة التحديات الجيوسياسية النابعة من القوى الإقليمية غير العربية، وتحديدا إيران، و"كذلك التحديات الداخلية المتمثلةِ بالإرهاب والفواعل ما دون الدولة والفقر والبطالة، فضلاً عن محاولة تبني نموذج جديد لبناء القوة". وتابعت الكتبي: "عليه.. فإنَّ من المهمِّ فَهمَ هيكلِ النظام الإقليمي الحالي في الشرق الأوسط، وطبيعةَ العلاقات والتنافس فيما بين قواه والقوى الخارجية، وماهيّةَ أدوار الأطراف الفاعلة فيه". أشارت إلى "أن إعادةَ التقييم الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط الذي قامت به الولايات المتحدة في مطلع الألفية الثالثة، أدى إلى حدوثِ فراغٍ وغيابِ توازن القوى في المنطقة". وعددت تداعيات هذا التقييم الأميركي في بروز "3 دينامياتٍ لملء هذا الفراغ الناتجِ من الانكفاء الأميركي: (الديناميةُ الأولى هي محاولة القوى المنافِسة للولايات المتحدة التقدم في المنطقة، مثل روسيا والصين، أما الدينامية الثانية هي محاولة القوى الإقليمية غير العربية توسيعَ نفوذها لتحقيق طموحاتها بالهيمنة على الإقليم، وأقصد هنا إيران وتركيا وإسرائيل، ولفتت إلى أن الدينامية الثالثة فهي تَصدُّر قوى خليجية لتعويض تراجع الدور الأميركي، ومحاولة أخْذ زمام المبادرة الإقليمية، وهي هنا تحديداً المملكة والإمارات، لكن لم ينتجْ عن تلك الديناميات الثلاث قيامُ حالةٍ من الاستقرار والتوازن في منطقة الشرق الأوسط". كما أعلنت الكتبي عن إطلاق أكاديمية مركز الإمارات للسياسات، التي تعد الأولى للتدريب في المنطقة العربية.

مشاركة :