كتبت ليديا ميسنيك، في "غازيتا رو"، حول الطبيعة المعادية لإيران في احتجاجات لبنان والعراق. وجاء في المقال: في لبنان، منذ منتصف شهر أكتوبر، لم تتوقف الاحتجاجات الجماهيرية، التي يشارك فيها ما يقارب نصف سكان البلاد. بالإضافة إلى الوضع المعقد داخل الدولة، يجدر الانتباه إلى العامل الخارجي. فلطهران نفوذ جدي في هذه المنطقة، والاحتجاجات، كما يقول الخبراء، ذات طابع مناهض لإيران. الوضع هنا يذكّر بالعراق، الذي تغطيه الاحتجاجات أيضا منذ بداية أكتوبر. وحسب خبير منتدى "فالداي" الدولي للنقاش، الباحث السياسي فرهاد إبراهيموف، فإن تدخل إيران في شؤون اللبنانيين والعراقيين الداخلية تثير غضب أولئك الذين لا يعدون أنفسهم مسلمين شيعة. وفي الظروف القائمة، وفقا لإبراهيموف، يمكن اعتبار لبنان أيضا ساحة مواجهة بين إيران والولايات المتحدة، على الرغم من أن هذا لا يظهر في الوقت الحالي. وبحسبه، واشنطن لم تضع ثقلها كله بعد لإخراج هذه الدولة العربية من دائرة النفوذ الإيراني. ولفت إلى أن مثل هذه الخطط لا يتم تنفيذها في يوم واحد، فهي مسألة عمل تدريجي ومتكامل، خاصة وأن إيران تعزز وجودها هناك منذ عقود. وقال إيراهيموف: "تخشى بيروت من أن تحدث المواجهة المفتوحة على أراضيها، الأمر الذي قد يؤدي إلى وضع مماثل لحالة اليمن. لذلك، عند الحديث عن المواجهة، فإذا لم تتوقف الاحتجاجات، وراحت تزداد حدة يوما بعد يوم، فإن هذا الاحتمال سيتحقق بسرعة كبيرة، ما سينعكس بلا شك على المنطقة بأسرها".. وفي معرض حديثه عن احتمال تكرار "الربيع العربي" في لبنان، رأى الباحث في مركز كارنيغي بموسكو، أليكسي مالاشينكو، في الأمر ظاهرة طبيعية تماما، فقال: "هناك دائما ربيع عربي. يتكرر كل سنتين إلى ثلاث سنوات. ينبغي فهم أن الربيع العربي، أولاً وقبل كل شيء، يفترض تغيير السلطة. وهنا، لا بد من أخذ الوضع السياسي والديني الخاص في لبنان بعين الاعتبار. ففي نهاية المطاف، هناك ديمقراطية. بالإضافة إلى السمعة السيئة التي وصمت لبنان: كان هناك كثير من الاغتيالات السياسية". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :