«خمسون عاماً في واحة العين» كتاب يوثق جوانب من عبقرية زايد في نشر الزراعة

  • 5/13/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

احتفى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بتوقيع أحدث إصداراته، وهو كتاب خمسون عاماً في واحة العين مساء أمس الأول بحضور الدكتور عبد الله الريس مدير عام الأرشيف الوطني، حيث وقع المؤلف المهندس عبد الحفيظ خان كتابه في ركن المؤلفين وقدم الدكتور عبد الله الريس للحاضرين تعريفاً بالكتاب الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية، فأوضح أن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أدرك أهمية توثيق مراحل نشوء الزراعة، وانتشارها انطلاقاً من مدينة العين لتعمّ أرجاء الدولة، وتجعل منها بيئة خضراء مثالية ينظر العالم إليها بإعجاب، وفي هذه الالتفاتة من الأرشيف الوطني استكمال لدوره الأساسي في حفظ ذاكرة الوطن وتوثيقها، ثم تحدث الدكتور الريس عما حققه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه- من إنجازات زراعية وبيئية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن ذلك دليل على جهوده وعبقريته الفذة في تحويل أرض الإمارات من صحراء إلى رياض خضر. وأضاف الريس: إن كتاب خمسون عاماً في واحة العين توثيق حرص عليه الأرشيف الوطني- للرؤية والفكر الزراعي والبيئي عند الشيخ زايد، وترجمة عملية لكلمته أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة، مشيراً إلى أن هذا الكتاب شاهد على إخلاص القائد المؤسس لشعبه وأمته، وعلى حياته التي امتلأت بالعطاء والخير. قدم للكتاب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، قائلاً: بفضل بُعد نظر المغفور له بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باتت الإمارات العربية المتحدة العاصمة البيئية للعالم، فعلى مدى نحو ستة عقود كافح التصحر بحماسة شديدة، والتزم تخضير الصحراء منذ أن كان ممثلاً للحاكم في العين، ثم حاكماً لإمارة أبوظبي، فمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وأول رئيس لها. ويضيف سموه في تقديمه للكتاب: وبوصول السيد عبد الحفيظ خان إلى مدينة العين للعمل كأول مستشار زراعي للشيخ زايد، أطلقت مشاريع رائدة في ستينات القرن الماضي، فأحدثت تحولاً شاملاً في الواحات الداخلية. وقد نالت العين تقديراً دولياً إذ دخلت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي باعتبارها مدينة الحدائق في الخليج العربي. وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد بالمؤلف عبد الحفيظ خان على إخلاصه، وجهوده التي لم تعرف الكلّ أو الملل، وأسفرت عن إعداد هذا الكتاب الذي يفيض بالمعلومات. ثم يسرد المؤلف انطباعاته الأولى لحظة وصوله إلى أبوظبي، ويصف المناخ الصحراوي الحار والمترب الذي كان يسود أبوظبي في ذلك الحين، ويعرج على تاريخ قبيلة بني ياس في القرنين السابع عشر والثامن عشر، واستقرارهم في واحات ليوا، ثم انتقالهم إلى أبوظبي عام 1761 بقيادة الشيخ ذياب بن عيسى، ويكشف المؤلف عن سبب اختياره ليأتي إلى أبوظبي، وما شهده فيها من إرهاصات التغيير والتطوير. وتتوزع على صفحات الكتاب الصور الفوتوغرافية التاريخية، والوثائق التي تخصه، كعقد العمل، وميزانية خطة التنمية الزراعية في البريمي في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1962 وبرنامج زيارة المقيم السياسي إلى أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني 1963، وغيرها من الوثائق التي تثبت ما ورد في الكتاب من معلومات وتزيدها إيضاحاً.

مشاركة :