نيويورك تايمز: الفوضى تسود شوارع بوليفيا وسط حالة من الفراغ السياسي

  • 11/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأوضاع في شوارع بوليفيا قائلة: "إن فراغ السلطة الذي أعقب استقالة الرئيس إيفو موراليس أمس الأحد ترك الشوارع في حالة من الفوضى حيث رفضت الشرطة الاشتباك مع المتظاهرين لساعات إذ تم إضرام النيران في الشوارع ونهب المحال ووقعت اشتباكات عنيفة".وقالت الصحيفة في مقال أوردته في موقعها الالكتروني اليوم الاثنين: "إن مكان تواجد الرئيس موراليس الذي أجبر على الاستقالة من منصبه أمس لم يكن معلوما وذلك على الرغم من أنه قال في تغريدة له أمس إن الشرطة تسعى لاعتقاله بشكل غير شرعي وأن الجماعات العنيفة قد هاجمت منزله".وأضافت: "أن الحشود قد ابتهجت بشدة عندما نزل ضباط الشرطة الذين تم نشرهم في لاباز أمس لاستعادة النظام غير أنه لم تتضح الصورة بشأن من الذي سيتولى السلطة السياسية عقب أسابيع من احتجاجات بلا هوادة اعتراضا على نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، في الوقت الذي استقال فيه العديد من المسئولين في الحكومة".ونقلت الصحيفة عن السنياتور عن حزب الوحدة الديمقراطية المعارض جانين انيز شافيز قولها : إنها ستتولى الرئاسة المؤقتة ودعت إلى عقد جلسة للكونجرس اليوم.وأشارت إلى أن السياسيين يأملون في تسوية المستقبل السياسي للبلاد اليوم عندما تتم قراءة خطاب استقالة موراليس في الكونجرس قائلة : إن الرئيس المستقيل لم يعترف بأي خطأ وأصر على أنه ضحية انقلاب فيما أظهرت لقطات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ما يتردد أنه منزل موراليس الذي تم نهبه حيث الأثاث المقلوب وتم تكسير الموجودات وكتابة الشعارات السياسية على الجدران باللون الأحمر.وأوضحت الصحيفة أن المشهد في لاباز تسوده الفوضى، ففي شوارع المدينة والأمطار المنهمرة انسحبت الشرطة بينما رحبت الحشود بانتقال السلطة مستخدمين الألعاب النارية وفي الوقت ذاته قام آخرون بنهب المحال وأشعلوا النيران فيما يبدو أنها حرائق ذات دوافع سياسية ، وتم قطع مياه الشرب عن أجزاء من لاباز ومدينة إل التو المجاورة وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد غير أنه لم يعرف سبب هذا الانقطاع.وكانت الأزمة السياسية قد اندلعت في البلاد عندما أعلن موراليس انتصاره في الانتخابات التي جرت 20 اكتوبر الماضي والتي يشتبه المراقبون الدوليون في أنه تم تزويرها لتندلع بعدها بأسابيع مظاهرات واسعة تسببت في حالة من الشلل في معظم أرجاء البلاد بينما قامت الجماعات المؤيدة للرئيس بالتصادم مع المحتجين.

مشاركة :