السجائر الإلكترونية تخفض تدفق الدم في القلب

  • 11/11/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أجراها باحثون بمركز التبغ التابع لجمعية القلب الأمريكية، وسيعرضون نتائجها، أمام المؤتمر السنوي للجمعية، الذي سيعقد في الفترة من 16 - 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بولاية بنسلفانيا الأمريكية. وأوضح الباحثون، أن جمعية القلب الأمريكية توصى الأشخاص بالإقلاع عن التدخين باستخدام بدائل النيكوتين، المعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية التي أثبتت أنها آمنة وفعالة. وأضافوا أن الأشخاص إذا اختاروا استخدام السجائر الإلكترونية أثناء رحلتهم للتوقف عن تدخين منتجات التبغ الأخرى، فعليهم أيضًا التخطيط للتوقف عن السجائر الإلكترونية، نظرًا لنقص المعلومات حول سلامتها على المدى الطويل وتزايد عدد البيانات التي ترصد التأثيرات الفسيولوجية لهذه المنتجات على صحة الجسم. تأثير السجائر الإلكترونية على مستويات الدهون في الجسم، قام الباحثون بمتابعة 476 من الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و 45 عامًا، ولا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وكان من بينهم 94 لا يدخنون السجائر الإلكترونية، والباقون يدخنون السجائر الإلكترونية فقط أو السجائر التقليدية فقط، أو يدخنون الاثنتين معًا. وقارن الباحثون مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والجلوكوز لدى المشاركين في الدراسة، وهي عوامل تؤثر بالسلب على صحة القلب. وجد الباحثون أن مستويات الكوليسترول السيء والدهون الثلاثية والجلوكوز كانت أعلى بين من يدخنون السجائر الإلكترونية فقط، أو من يدخنون السجائر التقليدية فقط، أو من يدخنون السجائر الإلكترونية والتقليدية معًا، مقارنة بمن لا يدخنون. وفي دراسة منفصلة، قام الباحثون بتحليل تدفق الدم في القلب، وهو مقياس لوظيفة الأوعية الدموية التاجية، لـ 19 مدخنًا تتراوح أعمارهم بين 24 و 32 عامًا قبل تدخين السجائر الإلكترونية أو التقليدية مباشرة وبعده. ووجد الباحثون أن تدخين السجائر الإلكترونية يرتبط بخلل وظيفي في الأوعية الدموية التاجية، ويؤثر على تدفق الدم بالقلب، بصورة تماثل تدخين السجائر التقليدية. وقالت الدكتورة سانا ماجد، الباحث المشارك في الدراسة: "على الرغم من أن مقدمي الرعاية الصحية الأولية والمرضى قد يعتقدون أن استخدام السجائر الإلكترونية إذا استخدمت بدلا من السجائر التقليدية لا يؤثر على صحة القلب، تثبت دراستنا عكس ذلك". وأضافت: "فوجئنا بانخفاض تدفق الدم في القلب أثناء الراحة، حتى في غياب التوتر، بعد استنشاق دخان السيجارة الإلكترونية، وهذا يمثل خطرًا على صحة القلب، خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر أمراض القلب والأوعية الدموية". وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق سخان حراري لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلا عن حرقة كما يتم في السجائر المعتادة. وكشفت دراسات سابقة أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن أثار تلك النكهات يمتد إلى الدم، فهي سامة وتتسبب في الموت المبرم لخلايا الدم البيضاء. منظمة الصحة العالمية أيضا نشرت تقريرا في 2015 حذرت فيه من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة. ‎ ووفقًا للمنظمة، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطين سابقين وحاليين للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :