كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات الدنماركية في فضيحة تبييض الأموال الكبرى لفرع «دانسك بنك» الدنماركي في إستونيا عن وثائق تفيد اقتراح البنك تحويل ثروات كبار عملائه إلى سبائك وعملات ذهبية لإخفائها عن السلطات الرقابية.وبحسب الوثائق فإن موظفي فرع البنك الدنماركي في إستونيا عرضوا منذ منتصف 2012 على مجموعة مختارة من كبار العملاء وأغلبهم من روسيا تحويل ثرواتهم إلى سبائك وعملات ذهبية.وأشارت الوثائق إلى أنه إلى جانب تقليل المخاطر، فإن تحويل أموال عملاء البنك إلى سبائك ذهبية كان يتيح للعملاء تحقيق أقصى درجات السرية لهم حيث لا يتم الكشف عن أصحاب هذه الأرصدة الذهبية.كانت فضيحة تورط فرع «دانسك بنك» في إستونيا في عمليات تبييض أموال بلغت أكثر من 220 مليون يورو قد تفجرت في أغسطس آب 2018، عندما تم رصد تحويلات مالية ضخمة للغاية عبر الفرع بما يتجاوز قدرته الطبيعية.وتتعلق الفضيحة بعمليات تبييض أموال في فرع البنك في إستونيا خلال الفترة بين الأول من فبراير شباط عام 2007 وحتى كانون ثان/يناير من عام 2016.وأقرت مجموعة «دانسك بنك» المصرفية في العالم الماضي بأن التحويلات التي تمت عبر فرع إستونيا الصغير خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2015 وصلت إلى 220 مليار دولار.وبحسب الوثائق فإن فرع «دانسك بنك» في إستونيا كان يوفر الذهب للعملاء من خلال شريكين على حسب كمية الذهب المطلوبة. فعندما تزيد قيمة الذهب المطلوبة عن 300 ألف يورو بما يعادل 6 كيلوجرامات في المرة الواحدة، كان فرع البنك يشتري الذهب من شركة أسترالية، في حين كان يشتري الذهب من شركة أخرى عندما تكون الكمية أقل من ذلك. وكان الفرع يحصل على عمولة قدرها 0.5% في حالة الصفقات الكبيرة، و4% في الصفقات الصغيرة.
مشاركة :