أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا وأرمينيا قد أنهيا محادثات حول التعاون في مجال الأمن البيولوجي. لطالما دفعت روسيا للوصول إلى ثلاثة معامل بيولوجية في أرمينيا، برعاية الولايات المتحدة. زعمت بعض وسائل الإعلام الروسية أن المختبرات كان من الممكن أن تشارك في الأبحاث العسكرية وهو ما نفته أرمينيا. وقال لافروف في زيارة للعاصمة الأرمينية اليوم الاثنين، أن الخبراء الروس سيحصلون على مختبرات أرمينيا البيولوجية. كما صرح لافروف إن الاتفاق الذي سيوقعه مسؤولو الرعاية الصحية بالبلدين قريبًا سيساعد على الشفافية في هذا المجال. وقد تعهد لافروف بأن تساعد روسيا في تطبيع العلاقات بين أرمينيا وتركيا. فقد أغلقت تركيا حدودها مع أرمينيا بسبب نزاعها مع أذربيجان المجاورة على ناغورنو كاراباخ. وخلال زيارته وعلى هامش مشاركته في مراسم افتتاح معرض مخصص لإحياء الذكرى الـ75 لانتصار روسيا إبان الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية، في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، في عاصمة أرمينيا مدينة يريفان، قال: "إننا نتفق في فهمنا لضرورة مواجهة محاولات إعادة كتابة التاريخ ومراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي". مضيفًا: "والمعرض الذي نفتتحه اليوم أحد أهم المساهمات الفعلية الهامة والملموسة في هذه المهمة". وثمن لافروف عاليا إسهام الشعب الأرمني في النصر على النازية، قائلا إن جنودا سوفييت من الأرمن شاركوا في أهم المعارك التي شنها الجيش الأحمر دفاعا عن مدينتي برست (تقع حاليا في أراضي بيلاروس) وستالينغراد (فولغوغراد حاليا)، وحاربوا في معركة كورسك، وشاركوا في تحرير القوقاز والقرم واقتحام برلين. وأضاف أن "الصداقة بين الروس والأرمن التي يعود تاريخها لقرون طويلة، ستظل ضامنا حيويا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الروسية - الأرمنية والتعاون الثنائي خدمة لمصالح مواطنينا وحفاظا على الأمن والاستقرار في القوقاز ومنطقتنا بأكملها". وقد حضر مراسم افتتاح المعرض وزير الخارجية الأرمني زوغراب مناتساكانيان. وقد وصل لافروف إلى يريفان مساء اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين. ومن المقرر أن يلتقي خلال الزيارة برئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، ورئيس البلاد أرمين ساركيسيان، فضلا عن إجرائه مباحثات مع نظيره الأرمني، تتناول مختلف أوجه التعاون الثنائي، بما في ذلك التعاون والتنسيق عبر قنوات الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا وغيرها من المنصات الدولية.
مشاركة :