نقلت وكالة كونا عن محلل نفطي كويتي أن بقاء أسعار النفط بين 60 و70 دولاراً للبرميل قد يكون أكثر قبولاً لضمان إعادة التوازن إلى السوق وتحقيق دفع في الجهود الرامية إلى مراجعة سياسات دعم الأسعار في الأسواق المحلية في كثير من الدول. وقال المحلل النفطي محمد الشطي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس إن بقاء أسعار النفط عند مستوى 60 -70 دولاراً يشجع على خفض تكاليف الإنتاج، ويفتح فرصاً جديدة للاستثمار ما يعني التعايش مع واقع أسعار أقل ، ما يتطلب إعادة النظر في المشروعات المختلفة والبحث عن طرق جديدة للتمويل وأشكال التعاون بين مختلف أطراف الصناعة. وأشار الشطي إلى أن البعض يرى في ذلك توفيراً لأجواء الابتكار وتسريع التقدم التكنولوجي للمساعدة على خفض التكاليف ما يصب في مصلحة الحكومات والشركات، فضلاً عن استقرار أسواق النفط ودعم تعزيز استهلاك النفط الخام. ولفت إلى أنه لا يمكن لأي مراقب تجاهل تعافي أسعار نفط (خام الإشارة برنت) من 47 دولارا للبرميل منتصف يناير/كانون الثاني 2015 إلى 65 دولاراً منتصف مايو/أيار الجاري، أي بزيادة بلغت 18 دولارا للبرميل. وأوضح أن تعافي أسعار النفط يدل على تغير معطيات السوق لمصلحة إعادة التوازن، سواء في تعافي مستوى الطلب أو تأثر المعروض، إذ يفوق مستوى الطلب العالمي مستويات النمو مقارنة بالعام الماضي، وإن كان بشكل طفيف يقدر بنحو 200 الف برميل يوميا. وذكر الشطي أن معدل تنامي الإمدادات من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أقل مما كان عليه خلال عامي 2013 و2014 حيث سجل العام الماضي ارتفاعا ب 2.2 مليون برميل يوميا وربما لا يزيد خلال العام الجاري على 700 ألف برميل يوميا. وبين أن السوق النفطي يشهد ارتفاعا للطلب على نفط (أوبك)، وأن إنتاج نفط خام المنظمة في ارتفاع، وكذلك الأسعار والوضع الاقتصادي عموماً يتوقع له أن يتنامى بوتيرة أسرع خلال النصف الثاني من 2015 ليكون المعدل 3.4 في المئة مقارنه ب 3.3 في المئة خلال 2014. (كونا)
مشاركة :